قال يوسف الشرايبي المدير العام لمجموعة «أوتسورسيا» التي تأسست سنة 2003 وافتتحت فرعها الثالث مؤخرا بفضاء «كازا نيررشور» Nن قطاع الأوفشورينغ بالمغرب عرف نموا جيدا خلال السنوات القليلة الماضية، ووفر أكثر من 30 ألف منصب شغل قار، و استند الشرايبي في عرضه للقطاع خلال ندوة صحافية أقيمت بالدارالبيضاء بمناسبة افتتاح فرع شركته المتخصصة في مراكز النداء، على دراسة قام بها مركز الذكاء الاقتصادي للبنك المغربي للتجارة الخارجية حول الأوفشورينغ بالمغرب، حيث جاء في خلاصة البحث أن المغرب يتوفر على 350 شركة لها نشاط مرتبط بتقديم الخدمات عن بعد، منها 340 شركة متخصصة في «مراكز النداء» ، وتوفر الشغل لأزيد من 27 ألف عامل، وأغلبها يتواجد بمحور الدارالبيضاءالرباط، حيث تستحوذ على 87 في المائة منها، وحققت أكثر من 3 مليارات درهم كرقم معاملات سنة 2008 بحسب مكتب الصرف، بمتوسط نمو سنوي يقارب 25 في المائة . وأضاف الشرايبي أن المغرب يستحوذ على 50 في المائة من «الأوفشورينغ الفرنكفوني» مستفيدا من القرب الجغرافي لفرنسا وكفاءة الأطر الشابة المغربية، لكنه في نفس الآن اعتبر أن المغرب لم يصبح ذلك البلد الذي يتوفر على يد عاملة مؤهلة وذات أجور منخفضة، لكن رغم ذلك يمكنه تحقيق رقم 100 ألف منصب شغل بحلول سنة 2015 ، حيث اعتبر أن أكبر تحد يواجه المغرب حاليا هو تأهيل اليد العاملة الموجهة لهذا القطاع، ومن هذا المنطلق أكد الشرايبي أن شركته أسست «أكاديمية الأوفشورينغ» سنة 2006 لتكوين الأطر في قطاع «الأوفشورينغ» والمهن المتعلقة بالعلاقة مع الزبائن، بالاضافة إلى مجال الاستشارة والتوجيه في مجال الخدمات عن بعد . واعتبرت دراسة أخرى نشرت مؤخرا أن المغرب صعد إلى الرتبة 30 عالميا من بين الدول المستقطبة لقطاع ترحيل الخدمات أو «الأوفشورينغ» حسب مكتب الدراسات «كيرني.إي تي» وصنفت المغرب من بين الدول التي حققت تقدما لا بأس به في سلم النمو بهذا القطاع، حيث ربح 4 نقط في 2009 مقارنة بالسنة الفارطة، وتأتي الهند في مقدمة الدول المستقطبة لقطاع ترحيل الخدمات متبوعة بالصين وماليزيا، أما بالنسبة للدول العربية فتتقدم مصر التصنيف العربي لتحتل الرتبة السادسة عالميا، والأردن الرتبة التاسعة، ثم تونس الرتبة السابعة عشرة. يشار إلى أن المغرب فتح أبوابه في وجه قطاع ترحيل الخدمات في يوليوز 2006 في إطار مبادرة التنمية «خطة إقلاع»، ومنذ 2007 تمت تهيئة منطقتين متخصصتين في كل من الدارالبيضاءوالرباط لاستقبال الأوفشورينغ، حيث تم تسليم المكاتب الأولى في «كازا نيرشور» في ديسمبر 2007، وتم تسليم المكاتب الأولى بمنطقة «الرباط تكنوبوليس» في يوليوز 2008. وحسب وزارة الصناعة والتجارة المغربية، يمكن لقطاع ترحيل الخدمات أن يعزز الناتج الإجمالي الوطني بما يقارب 15 مليار درهم في أفق سنة 2015.