قدم سعيد أقري مدير المركز الجهوي للاستثمار بجهة الشاوية ورديغة، برنامج الدورة الرابعة للأيام الاقتصادية للجهة والمزمع تنظيمها في فاتح وثاني من شهر دجنبر المقبل، وذلك بشراكة مع المجلس الجهوي، وستكون فرنسا ضيفة شرف الملتقى مع حضور مكثف لمنطقة «شومباني أردين» . وأضاف خلال ندوة صحفية أقيمت بمدينة الدارالبيضاء مؤخرا، أن القطاع الصناعي بالجهة يشهد دينامية ملحوظة حيث انتقل من 5 مليارات درهم كاستثمار سنوي في 2006 إلى 40 مليار درهم خلال السنة الماضية، متخطية الأهداف التي كانت مرسومة سابقا والتي لم تكن تتعدى كاستثمار سنوي 10 مليارات درهم، مضيفا أن جهة الشاوية ورديغة تتوفر على أكثر من 400 وحدة صناعية لتتربع في مصاف الثلاث جهات الأكثر تصنيعا بالمملكة، وحققت 3 مليارات من الدراهم كقيمة مضافة في القطاع الصناعي، وأبرز كذلك نسب النمو التي حققتها الجهة خلال السنوات الماضية، حيث عرف رقم المعاملات نموا بأكثر من 5 في المائة سنويا، و6 في المائة من حيث الصادرات، بالاضافة إلى تشغيل حوالي 7 في المائة من اليد العاملة بالمجال الصناعي بأكثر من 23 ألف منصب شغل، مذكرا أن الجهة تعتبر الرائد الوطني في إنتاج الاسمنت، إذ تتوفر الشاوية ورديغة على 4 مصانع للاسمنت لكل من لافارج وهولسيم ومؤخرا افتتاح اسمنت الأطلس لصاحبها أنس الصفريوي وكذا مصنع آخر لميلود الشعبي، لتستحوذ بذلك الجهة على 25 في المائة من إنتاج الاسمنت بالمغرب الذي يصل إلى 12 مليون طن سنويا . من جانبه أبرز شكري مغنوج عن مكتب الدراسات «أرنست أند يونغ» الذي يشرف على دراسة حول الإمكانيات الاقتصادية والصناعية لجهة الشاوية ورديغة، أن المغرب يتوفر على أكثر من 4000 هكتار من المناطق الصناعية، لكن المستغلة حاليا لا تتعدى 2000 هكتار، مشيرا إلى أن أقل مساحة يجب أن تتوفر عليها أية منطقة صناعية يجب ألا تقل عن 300 هكتار، مشددا على أنه حان التفكير في قانون مالي جهوي، وعدم التمركز على قانون مالي موحد يشمل المملكة ككل، بحيث أن لكل جهة خصوصية اقتصادية يجب مراعاتها . وعن مؤهلات جهة الشاوية ورديغة، أشار أقري إلى أن هناك أكثر من 7 ملايين مستهلك بالجهة، و 700 ألف يد عاملة نشيطة أي أكثر من 40 في المائة من الساكنة، بالاضافة إلى إنتاجها لحوالي 19 مليون طن من الفوسفاط، و 1.7 مليون طن من الحبوب أي 20 في المائة من الانتاج الوطني، وأشار إلى المشروع الجديد بالخيايطة الذي سيضم منطقة صناعية وأخرى سكنية باستثمار يفوق 37 مليار درهم على مساحة 1300 هكتار، ومن المتوقع أن تستقبل 300 ألف ساكن جديد، وخلق أكثر من 80 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر، بالاضافة إلى المشروع الضخم «ديتيما» باستثمار يفوق 7 مليارات درهم وخلق 24 ألف منصب شغل . وبالنسبة للآفاق المستقبلية، أكد أقري أن الجهة ستواصل نموها في عدة قطاعات، بخلق شركات جديدة في أفق 2015 لتوفير أكثر من 275 ألف منصب شغل جديد، بالاضافة إلى التوجه لتأسيس منطقة للأوفشورينغ خاصة بالجهة .