ندد موظفون بالقطاع الصحي بكثرة الاعتداءات التي تطال الممرضين والأطر الصحية العاملة بالمستشفيات العمومية، والتي كان آخرها اعتداء على طبيب وممرض وقابلة بالمركز الاستشفائي ابن رشد في الدارالبيضاء أثناء مزاولة عملهم، بعدما تعرضوا لهجوم من طرف عائلة مكونة من 12 فردا استغلوا فترة تغيير طاقم الحراسة الطبية، مساء الجمعة الماضي، حيث قاموا بالاعتداء على الطاقم الطبي. وقد أدى الاعتداء إلى تعرض قابلة لإصابة بليغة في يدها كما عم الاستياء صفوف باقي العاملين في المستشفى، الذين طالبوا بتعزيز الحراسة داخل المستشفى فاضحين هشاشتها. وفي هذا الصدد، نددت المنظمة الديمقراطية للصحة، العضو بالمنظمة الديمقراطية للشغل، بالأمر، مطالبة وزارة الصحة بتطبيق وإعمال القانون في متابعة المعتدين وتقديمهم للقضاء من أجل محاكمتهم وحماية سلامة الموظفين. وأوضحت المنظمة في بيان لها أن حوادث الاعتداء في قسم الولادة لم تكن معزولة عن محيطها، فهي تتكرر في أغلب أجنحة المركز الاستشفائي ابن رشد بالبيضاء «من قسم المستعجلات إلى مختلف المصالح الطبية دون أن تحرك وزارة الصحة ساكنا رغم وعودها والتزاماتها في كل حادثة مماثلة». وأوضحت المنظمة أن قسم الولادة بالمستشفى أصبح بمثابة «جوطية»، نساء حوامل يلدن، والمرتفقون يصولون ويجولون داخل القسم في حرية تامة، دون اعتبار لحرمة النساء داخل القاعات وهم في حالة وضع.