نظمت 6 منظمات نقابية وجمعوية، بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء صباح أمس الخميس، وقفة احتجاجية ضد استمرار جرائم الاعتداء المتكررة التي تطال مهنيي الصحية ومستخدمي هذا المركز الجامعي، آخر فصولها كان هو الحادث الخطير الذي تعرضت له موظفة بمصلحة جراحة الوجه والفك بمستشفى 20 غشت أثناء مزاولة عملها، التي استهدفت باعتداء شنيع كادت تلقى حتفها على إثره وذلك على يد شخص كان قادما لرؤية طبيب وهو ما تمّ بالفعل، ولكن وعلى حين غرّة شرع في الصراخ في وجه الطبيب موجها إليه كلمات نابية، وفقا لمصادر نقابية، فاضطرت الموظفة للتدخل من أجل ثنيه عن فعله ومحاولة تهدئته بعيدا، لكن المعني بالأمر لم يتقبل ذلك فاستل سلاحا أبيض كان بحوزته وطعن به الموظفة على مستوى البطن ثم لاذ بالفرار، في حين تم نقل الضحية على وجه السرعة لقسم الجراحة الباطنية لتلقي العلاجات. مهنيو الصحة ومن خلال خطوتهم الاحتجاجية ليوم أمس، التي تحولت إلى مسيرة جابت أرجاء مستشفى 20 غشت، مع وقفة أمام مقر الإدارة المركزية رفعوا شعارات منددة بوضعية التسيب التي تعيشها المؤسسات الصحية عامة، متسائلين إن كانوا يشتغلون بمؤسسات لها حرمتها ومن يحميها أم هم يعملون بالشارع العام، داعين المسؤولين بوزارة الصحة للكفّ عن تحريض المواطنين بخطاباتهم وتصريحاتهم ضد موظفي الصحة بكل فئاتهم وتحميلهم عجزهم عن إصلاح قطاع الصحة، ودعوتهم إلى اعتماد المساطر القانونية في حالة تعرضهم كمواطنين لسوء معاملة أو ضرر. وتشكلت الفعاليات المنظمة للوقفة من النقابة الوطنية للصحة العمومية، العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل " ف د ش" الفرع المحلي بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، والفرع المحلي للجامعة الوطنية للصحة "ا م ش"، وكذا الفرع المحلي للنقابة الوطنية للصحة " ك د ش"، ثم الفرع المحلي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام ، بالإضافة إلى جمعية ممرضي المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، وجمعية أطباء المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد.