المسائية العربية / مراكش / ستنظم النقابة الوطنية للصحة العمومية العضو في ف د ش بالمركز الإستشفائي الجامعي بمراكش بتنسيق مع النقابة الوطنية للتعليم العالي،الأطباء الداخليين اوالمقيمين،والنقابة المستقلة للأطباء،وقفة احتجاجية ثانية مصحوبة بإضراب يوم الإثنين 2012/03/26 على الساعة الثامنة صباحا. وأكد بيان مشترك للنقابات والجمعيات الممثلة للموظفين والطلبة الاطباء بالمركز الاستشفائي محمد السادس بمراكش ان الوقفة الاحتجاجية والاضراب الانذاري ليوم 23 مارس الجاري يأتي على إثر المتابعة الجنائيةالموجهة لكل من المولدة، و الطبيب المقيم، والأستاذ المساعد بقسم التوليد بمستشفى الأم والطفل، وقد تم استنطاقهم من طرف الشرطة ،في غياب تام للإدارة وتملصها من مسؤولياتها في حماية الموظفين اثناء مزاولة عملهم كما ينص على ذلك قانون الوظيفة العمومية, وتعود وقائع هذه النازلة لشهر يناير الفارط حيث قدمت سيدة لقسم الولادة في حالة حرجة ثم ادخالها على وجه السرعة لغرفة العمليات لكنها فارقت الحياة رغم المجهود الذي بذل لإنقاد حياتها 0وهو ما يطرح من جديد غياب الحماية الإدارية للموظفين في مثل هذه الحالات وتخليها عنهم وكأنهم يزاولون في منازلهم او في الشارع وليس في مؤسسة تابعة للدولة0 هذا ووقف البيان عند ظروف الاشتغال حيث يعمل الموظفون في ظروف مزرية في ظل غياب الإمكانيات والنقص الحاد في الموارد البشرية وغياب أدنى شروط السلامة الصحية الناتجة عن سياسة الإدارة منذ 12 سنة، حيث تم تقليص الأسرة المخصصة للولادة من 167 سرير سنى 2000 بكل من مستشفى ابن طفيل وابن زهر إلى 64 سرير حاليا. وأشار البيان أيضا إلى الخلل الحاصل في الخريطة الصحية بالجهة والمتمثل في غياب مستشفى جهوي متعدد الاختصاصات ومستشفيات إقليمية ومحلية مؤهلة على المستوى البشري واللوجستيكي مما يجعل المركز الاستشفائي محمد السادس قبلة لكافة ساكنة الجهة ولجهات جنوب المملكة. إلى جانب ذلك الاكتظاظ المخيف الذي تعرفه المستشفيات التابعة للمركز الاستشفائي في ظل النقص الحاصل في الأطر الصحية. وذكر البيان أن ممارسة التطبيب والتمريض داخل المستشفيات العمومية طبقا للفصل 79 من قانون الالتزامات والعقود و الذي ينص على المسؤولية الكاملة للادارة في حالة حدوث اخطاء مهنية مفترضة ، كما ينص على ان تقديم العلاجات يتم بين المؤسسة الصحية والمريض طبقا لتعاقد وسائل وليس لتعاقد نتائج. وختم البيان بدعوة موجهة لكافة الأطر الصحية لإنجاح هذه الخطوة النضالية المهة حثى لا تتكرر مثل هذه المتابعات التي تسيء لمهنيي الصحة وتقدمهم كأكباش فداء خدمة لأهداف سياسية ضيقة وإرضاء لبعض الأطراف حسب البيان .