كشف مصدر مطلع أن المئات من أئمة المساجد والعلماء والمؤطرين لم يتوصلوا بالتعويضات الخاصة بهم، والتي تمنحها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في إطار برنامج تأهيل أئمة المساجد، الأمر الذي جعل عددا منهم ينتفض بطريقته الخاصة، إذ بينهم من امتنع عن الذهاب إلى مسجد فناب عنه بعض المتطوعين، في حين اختار آخرون التعبير عن احتجاجاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وعبر عدد من الأئمة والعلماء عن احتجاجهم على تأخر التعويضات التي وصفوها ب»الهزيلة»، والتي لا تتجاوز 400 درهم بالنسبة للأئمة وأقل من 750 درهما بالنسبة للعلماء المؤطرين. ويعمل 1500 مؤطر على تأهيل 45 ألف إمام في مناطق مختلفة بالمغرب، تبين حسب تقرير خاص أن المستوى التعليمي لأئمتها ضعيف مقارنة بمناطق أخرى. ويعوَّض الأئمة والعلماء عن التأطير والتنقل والأكل. ويعتبر البرنامج إجباريا بالنسبة لجميع الأئمة، كما أنه ليس موسميا. وفي الوقت الذي انتفض عدد من الأئمة في وجه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، قررت الوزارة نشر إعلانات عن مناصب شاغرة في بعض المساجد، وتم استقبال طلبات المرشحين. ومن المنتظر أن تنعقد لجنة يترأسها مندوب الأوقاف، وتتكون من عضوين من المجلس العلمي وعضوين من المندوبية، لدراسة الملفات المقدمة واقتراح الأنسب لشغل هذه المناصب. وحسب مذكرة تنظم عملية تعيين وعزل القيمين الدينيين، يتم إرسال المحضر إلى مديرية المساجد، ويصدر قرار وزير الأوقاف بالتعيين، بالنسبة إلى المسطرة المتبعة في المساجد التي تسيرها وزارة الأوقاف. أما بالنسبة إلى مساجد القطاع الخاص فتقترح الجمعية المكلفة بتسيير المسجد أو «الجماعة» الإمام الذي تراه مناسبا وتعرضه على المندوبية التي تنظر في توفر الشروط لدى المعني بالأمر من حيث الكفاءة والتزامه بثوابت الأمة وتوفره على شروط الإمامة. وحسب المذكرة نفسها، فإن عزل أئمة المساجد لم يعد يخضع لمزاجية المندوبين أو العمال أو غيرهم من ذوي السلطة.