أكدت مصادر مطلعة أن تصريحات عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، في حق قيادات المعارضة، خصوصا في حق إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، وحميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، في حواره مع قناة «الجزيرة»، عرقلت المساعي التي كان يقودها رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، من أجل استئناف جلسة رئيس الحكومة بالغرفة الأولى بعد إيقافها بسبب وقوع مشادة بين بنكيران ولشكر إثر وصفه لبنكيران ب«السفيه» ردا على وصف بنكيران تصريحات شباط ب«كلام السفاهة». وأوضحت المصادر ذاتها أن الاتفاق جرى على استئناف جلسة رئيس الحكومة على أن تخصص لمحور «الحوار الاجتماعي» وإتمام الأسئلة المتفرقة الخاصة بالمعارضة، دون أن يقدم رئيس الحكومة أي اعتذار بحكم أن لشكر هو أول من وصف بنكيران ب«السفيه»، وأن نواب المعارضة طالبوا برحيله عبر الصفير والصراخ. وفي هذا الإطار، أكد أحمد التهامي، عضو مكتب مجلس النواب، أن هناك مبادرات واتفاقا بين الجميع من أجل استئناف الجلسة الشهرية لرئيس الحكومة في إطار ضمان حقوق المعارضة، موضحا في تصريح ل«المساء» أنه سيتم إتمام الجلسة بمحاورها السابقة مع الحرص على أن تمر بشكل عادي دون تشنج لأنه لا مبرر لتعطيل عمل المؤسسات. استئناف الجلسة الشهرية لرئيس الحكومة ليس بالأمر اليسير في هذه الظروف، إذ أن لشكر وشباط ينسقان من أجل الرد على رئيس الحكومة وتصريحاته التي أدلى بها لقناة «الجزيرة»، والتي قد تصل إلى درجة مقاطعة جلساته الشهرية بمجلس النواب، وفق المصدر ذاته. تجدر الإشارة إلى أن بنكيران وصف شباط، في حواره مع قناة «الجزيرة» يوم الأربعاء الماضي، ب«العبيط» لأنه كان ينتظر بعد حصوله على رئاسة الأمانة العامة لحزب الاستقلال أن يغير تشكيلة الحكومة، وأن يضبط أمور حزبه ب«البلطجة»، في حين اتهم لشكر بتسيير حزبه عبر اعتماد منطق «البلطجة». يذكر أن فرق المعارضة كانت قد قررت التشبث باستكمال الجزء الثاني من جلسة المساءلة الشهرية الذي يهم الحوار الاجتماعي، بعد تقديم اعتذار علني ورسمي من طرف رئيس الحكومة.