خلفت أول حالة وفاة نتيجة بداء أنفلونزا الخنازير بمدينة وجدة بعض الهلع والخوف في صفوف المواطنين خاصة بمدينة وجدة، حسب ما أكده بعض السكان. وتزامنا مع هذه الحالة، تم تسجيل إصابة تلميذين، أول أمس، بمدرسة خاصة بابتدائية «إينياس»، مما خلف الرعب في الوسط المدرسي. وأكدت بعض المصادر من المدينة أن الشاب المتوفى (خالد ش.) يزن أزيد من 200 كيلوغرام، توفي بمستشفى الفارابي بوجدة يوم الجمعة الماضي. وحسب وزارة الصحة فإن أول وفاة تعود لمواطن يبلغ من العمر 23 سنة، أدخل الى المستشفى بمدينة وجدة مؤخرا جراء إصابته بالتهاب رئوي مصحوب بالحمى، وكان يعاني من سمنة مفرطة ومن داء السكرى الذى تم اكتشافه عند إدخاله إلى المستشفى. وكشف عمر المنزهي، مدير مديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، أن جميع الأبحاث الجارية حول داء أنفلونزا الخنازير بينت أن المصابين بالسمنة يكونون معرضين لخطر داء أنفلونزا الخنازير أكثر من غيرهم. واعتبر المنزهي، في تصريح ل«المساء» أن هذا الحدث يتطلب من جميع المواطنين أن يتعاملوا بجدية مع هذا الوباء، ويعرضوا أنفسهم على الطبيب كلما تبينت إصابتهم ببعض أعراض فيروس «إتش1 إن 1»، موضحا أن المتوفى أجريت له تحاليل قيد حياته وبنيت إصابته بالفيروس وتم استشفاؤه يوم 11 نونبر فغادر المستشفى بطلب من أسرته، ليعود يوم 13 من الشهر الجاري وهو يعاني من صعوبة كبيرة في التنفس وحمى مرتفعة لتوافيه المنية يوم الجمعة الماضي. ومن جهته أكد إدريس بوشنتوف، رئيس النقابة الجهوية للصيادلة بوجدة، أن هناك نقصا حادا في الأدوية المتعلقة بالأنفلونزا العادية نتيجة إقبال السكان على هذه الأدوية، منتقدا اقتصار العلاج في داء الأنفلونزا على ثلاثة أطباء يتناوبون على عيادة المرضى. ودعا بوشنتوف، الجهات المسؤولة المحلية بوزارة الصحة إلى إشراك الصيادلة في الموضوع من أجل التجند لمكافحة هذا الداء والعمل على توفير الأدوية اللازمة. يذكر أن عدد الحالات المسجلة إلى حدود أول أمس بلغ 892 حالة إصابة مؤكدة بهذا الفيروس منها 454 فى الوسط المدرسى.