أعلنت الجامعة في خبر مقتضب أورده الموقع الرسمي أمس الأول (الأربعاء) على شبكة الأنترنيت، خبر انفصالها عن حسن حرمة الله، الذي شغل منذ شهر ماي من العام 2014 منصب مدير للتكوين. ولم يذكر بلاغ الجامعة أسباب إقالة حرمة الله من منصبه، إذ اكتفى بالبلاغ بالإشارة إلى أن قرار فسخ عقد حرمة الله، سبقه نقاش مستفيض مع مدير الإدارة التقنية، على حد ما ورد في البلاغ. وجاء في البلاغ «في إطار إعادة هيكلة الإدارة التقنية الوطنية بالجامعة وبعد نقاش مستفيض مع مدير الإدارة التقنية، قررت الجامعة فسخ عقد مدير التكوين حسن حرمة الله بداية من 15مايو الحالي». ومن باب المجاملة ختم البلاغ بعبارة « تتقدم الجامعة بالشكر للسيد حسن حرمة الله على العمل الذي قام به أثناء ممارسة مهامه متمنية له التوفيق والنجاح». وكانت «المساء» سباقة إلى الإشارة إلى أن الجامعة تسير إلى إبعاد حسن حرمة الله، مدير التكوين من منصبه بسبب مجموعة من القرارات التي اتخذها حسن حرمة الله منذ تعيينه مديرا للتكوين بالجامعة. واضطر المكتب المديري للجامعة في وقت سابق إلى إعادة ترسيم حدود اختصاصات حسن حرمة الله وزميله ناصر لارغيت بعد أن أصبحت خلافاتهما متداولة على نطاق واسع، بينما اضطر فوزي لقجع رئيس الجامعة إلى تبرير قرار تحديد مسؤولية ناصر لارغيت كمسؤول عن السياسة التقنية الوطنية، بالقول إن علاقات الطرفين (ناصر بين لارغيت وحرمة الله) بلغت أشدها. ووفي وقت سابق برر رئيس الجامعة قراره بتحديد مسؤوليات كل واحد من الطرفين بالقول «عندما نادينا عليهما كان بالنسبة لنا منطق التكامل هو الذي ينبغي أن يسود لكن مرة أخرى نأسف أن عالم كرة القدم لا ينشط إلا عبر منطق صراعات المسنود بالشائعات وبالتالي لم يحضر التكامل». وكان حسن حرمة الله، الذي صنع لنفسه اسما لامعا بدول الخيج العربي، عاد إلى الاشتغال في المغرب كمشرف عام على فريق الرجاء، حيث كان تحدث عن برنامج طموح لتنشئة لاعبي لاعبي الرجاء، غير أنه سرعان ما غادر الفريق إلى الجامعة للاشتغال كمدير تقني وطني، قبل أن يتم تقليص صلاحياته إلى كمدير للتكوين. أما ناصر لارغيت، فسبق له أن شغل عدة مناصب في فرنسا، التي يحمل جنسيتها كما حرمة الله، ومن بينها مدير مركز التكوين بأندية «روان» و»كان»، إضافة إلى أن شغل منصب مدير أكاديمية محمد السادس لكرة القدم.