اتهم مجموعة من سكان مساوة وجماعة المغاصيين وجماعة سيدي عبد الله الخياط المجاورة لمنطقة زرهون في اتصالهم ب "المساء" قائد القيادة بتعطيل مصالحهم الإدارية بسبب غيابه المتكرر عن مكتبه. وأفاد مصدر قريب من السكان بأن المصالح الإدارية لهؤلاء المواطنين أصبحت معطلة، بعد أن تعمد القائد عدم الحضور إلى مكتبه الموجود بقيادة المغاصيين، وأضحى يقضي وقت عمله بمنطقة سيدي علي، التي تبعد عن السكان بمسافة بعيدة تقدر بما بين 10 و 20 كيلومترا. وأضافت المصادر بأن السكان نظموا مؤخرا وقفة احتجاجية بسبب هذا المشكل، كما نددوا من خلال ذلك بالغياب المتكرر لهذا المسؤول عن مكتبه بمقر قيادة المغاصيين، كما استنكروا محاولة تحويل مكتبه إلى مركز سيدي علي ضدا على إرادة السكان . وكان أحد المسؤولين، حسب المصادر نفسها، قد أعطى وعودا بعدم نقل مكتب القائد إلى أي وجهة أخرى بعد الوقفة الاحتجاجية التي نظمها السكان، لكن كان ذلك مجرد وعود بهدف امتصاص الغضب أنذاك، قبل أن يعود القائد إلى الغياب بشكل يومي عن مكتبه الرئيسي بالقيادة المذكورة، مما يتسبب في تعطيل مصالح المواطنين. وارتباطا بالموضوع عبر مواطن كان من بين المنتظرين في تصريحه ل"المساء" عن أسفه الشديد بسبب ما اعتبره معاناة شديدة لا تطاق والتي يعيشها سكان هذه المنطقة بشكل يومي ودائم، بسبب غياب القائد عن مكتبه، إذ أن المواطن، يضيف المصدر، يقطع العديد من الكيلومترات من أجل الوصول إلى هذه القيادة بهدف قضاء غرض من أغراضه الإدارية قبل أن يصدم حال وصوله بعدم وجود القائد، الأمر الذي يتطلب منه المكوث بالقيادة طيلة اليوم ينتظر حظه بقدوم القائد أو عدم قدومه، ليعود في غالب الأحيان من حيث أتى دون قضاء الغرض الإداري الذي حضر من أجله، مما يتطلب منه العودة مرة أخرى. وقد تتكرر هذه العملية مرات عديدة حسب الظروف وحظ المواطن. ومن جهة أخرى، طالب المصدر نفسه المسؤول الأول على الإقليم بفتح تحقيق في الموضوع رأفة بهؤلاء السكان الذين يعانون من هذا الوضع المزري.