ودع فريق الفتح الرباطي، مسابقة كأس الإتحاد الإفريقي، التي يحمل لقبها عام 2010، رفقة المدرب الحسين عموتة، نسخة عام 2015، من دور ثمن النهائي الأول، بعد أن فرط في تقدمه 2-1، على بعد ست دقائق من نهاية الوقت الأصلي، و هو العائد من تأخر مع ربع ساعة الأولى، ثم تعادل قبل خمس دقائق من نهاية الشوط الأول، ليختتم المباراة بانهيار بدني يثير أكثر من علامة استفهام . وسجل الزمالك المصري، هدفين في آخر عشر دقائق، ليهزم مضيفه الفتح الرباطي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، مساء أول أمس الأحد بملعب مولاي الحسن بحي النهضة بالرباط، في إياب الدور الثالث لكأس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم. وتقدم الزمالك، متصدر الدوري المصري الممتاز، للدور الرابع بعد تعادله بملعب السويس ذهابا، بدون أهداف، ليتأهل بنتيجة 3-2 في مجموع المباراتين. ومنح باسم مرسي، التقدم للزمالك قبل مرور ربع ساعة من اللعب، مستفيدا من خطأ دفاعي، و أدرك المتألق مروان سعدان التعادل للفتح، قبل خمس دقائق من نهاية الشوط الأول، قبل أن يصبح الفتح الرباطي متقدما لأول مرة عند الدقيقة 72، بواسطة مراد باتنة، لكن الزوار عادوا و تعادلوا 2-2 قبل ست دقائق من النهاية، عبر عمر جابر القادم من الخلف، و رغم أن هذه النتيجة كانت تكفي الزمالك للتقدم للدور القادم، إلا أن البديل و العميد حازم إمام أبى إلا أن يمنح فريقه هدف الفوز، في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدل ضائع، في مشهد أكد انهيار اللياقة البدنية للفريق المحلي. و كان الزمالك المصري، هو الأفضل في نصف ساعة الأولى، من خلال حسن انتشار لاعبيه خاصة على مستوى الإرتداد الدفاعي، مما خلق عدة صعوبات للاعبي الفتح، المساند على غير العادة بأزيد من 6000 ألاف مشجع ،عند الإقتراب من مرمى الحارس أحمد الشناوي. ولاحت أبرز فرصة لافتتاح التسجيل، بعد مرور عشر دقائق بعد ارتباك دفاعي،ليسدد باسم مرسي، نجم الفريق المصري، بقوة كرة أبعدها الحارس علاء المسكيني بصعوبة للزاوية. وتمركز باسم، بشكل جيد وسط منطقة العمليات، ليجد نفسه أربع دقائق بعد ذلك وحيدا بين أربع مدافعين، و خاصة متوسطي الدفاع عبد الفتاح بوخريص و محمد الناهيري، و يستقبل عرضية أحمد توفيق من الجهة اليمنى، بضربة رأس خدعت الحارس و مرت بين رجليه. وعاد باسم، ليشكل لوحده الخطورة، من خلال ضربة حرة قريبة من منطقة العمليات في الدقيقة 24، صدها الحارس بصعوبة على فترتين. وانتظر الفتح الرباطي الدقيقة 37، ليشكل أول تهديد حقيقي برأسية المهدي خاليص، التي تصدى لها الحارس، الذي عاد دقيقة بعد ذلك ليصد تسديدة أخرى من الغامبي يوسوفا نجي . ومرر لاعب الوسط محمد الشيحاني، كرة عرضية من الجهة اليمنى عند الدقيقة 40، نحو رأس مروان سعدان بين مدافعين، ليهزم الحارس و يسكنها الشباك و يمنح التعادل لأصحاب الأرض و الجمهور. ودخل الفتح الرباطي، بشكل جيد مع استئناف اللعب في الشوط الثاني، مستفيدا من عودته في النتيجة و ضغط بقوة ليتمكن مراد باتنة من منح التقدم لأصحاب الأرض في الدقيقة 72، بعد تمريرة عرضية من الجهة اليمنى خدعت الحارس أحمد الشناوي. وأجرى وليد الركراكي، تغييرات لم تلاق استحسان الجماهير الفتحية، التي حضرت بأعداد غير مسبوقة، و التي انتقدت تلك التغييرات و خاصة اشتراك نبيل باها و مصطفى كوندي و بدرجة أقل بدر بولهرود، العائد من إصابة، مقابل خروج أخطر العناصر محمد فوزير، و يوسوفا نجي، و مروان سعدان. ونزل الزمالك، بثقله مع تغييرات هجومية من البرتغالي فيريرا، في آخر الدقائق مرغما الفتح على التراجع للوراء، و إثر ارتباك للدفاع، تمكن عمر جابر من إدراك التعادل، قبل ست دقائق من نهاية الوقت الأصلي. وبينما أهدرالبديل مصطفى فتحي، انفرادا في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، تمكن العميد و البديل حازم إمام، من منح التفوق للزمالك بهدف ثالث من زاوية مغلقة، من مسافة قريبة في صورة أكدت انهيار بدني كلي لفريق الفتح.