حمل فريق الرجاء الرياضي مسؤولية الأحداث التي اللارياضية التي وقعت بمدينة سطيفالجزائرية لمسؤولي فريق وفاق سطيف والأمن الجزائريين. وجاء في بلاغ أصدره المكتب المسير للفريق أن «الرجاء لن يسكت عن الظلم الذي تعرضت له بعثة الفريق، خاصة أن الاعتداءات خلفت إصابات في صفوف بعض اللاعبين والصحافيين المرافقين وجمهور الفريق». وشجب المكتب المسير للرجاء بشدة «الاعتداءات التي تعرضت لها بعثة الفريق والوفد المرافق له وجمهوره بملعب 8 ماي 1945 بالجزائر. وتأسف لما أسماه «تحويل عرس رياضي بين فريقين عربيين، إلى حرب سياسية، محاولين من خلالها الإساءة إلى الشعب المغربي، رغم حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة الذي لقيته، بعثة وفاق سطيف وصحافيوها في مباراة الذهاب بالمغرب. ووصف البلاغ ما حدث بأنه «ساعات رعب وجحيم، ذاق خلالها الوفد المغربي كل أنواع التنكيل والاعتداءات اللفظية والجسدية، من قبل رجال الأمن، ومسؤولي وفاق سطيف يتقدمهم الرئيس حسان حمار، الذي كان أول المعتدين على محمد بودريقة، رئيس الرجاء، وبعض أعضاء الطاقم التقني واللاعبين، أمام أنظار مراقب المباراة والطاقم التحكيمي، قبل أن يطلق العنان للسانه لينعت الشعب المغربي، ومسؤوليه بأقبح العبارات»، على حد ما ورد في البلاغ، الذي استنكر أن «يجلس رئيس الفريق بكرسي احتياط فريقه في تحدي صارخ لقوانين «كاف». وندد مكتب الرجاء أيضا ب»المضايقات التي تعرض لها لاعبو الفريق داخل أرضية الملعب، من ظلم تحكيمي، وسحب لجامعي الكرات، فضلا عن تعمد رمي الكرات بأرضية الملعب لتكسير الحملات المضادة للرجاء، ناهيك عن الضرب والشتم الذي تعرض له الصحافيون بالمنصة المخصصة لهم». واستنكر نفس المصدر «المجزرة الرهيبة التي ارتكبها رجال الأمن الجزائريون وكان ضحيتها الجمهور. واعتبر بلاغ الرجاء أن «الأمن الجزائري تخلى عن مبدأ توفير الأمن، وشكل مصدر رعب بتسخيره لكل طاقاته قصد الاعتداء على مشجعين أبرياء تحملوا عناء السفر من المغرب إلى الجزائر لتشجيع فريقهم المفضل، ما تسبب لعدد كبير منهم في كسور وإصابات متفاوتة الخطورة، نقلوا على إثرها إلى المستشفى. وليكتمل المشهد دون فضائح تذكر، واصل الأمن استعراض عضلاته بمنع الصحافيين من ممارسة عملهم، وذلك برفض السماح لهم بتوثيق المشاهد والمجازر المؤلمة بآلات التصوير والكاميرات». قرر الرجاء تقديم شكوى رسمية للكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم على خلفية الأحداث التي تعرضت لها بعثة الفريق بالجزائر على هامش مباراة الفريق ضد وفاق سطيف برسم إياب الدور الثاني المؤهل إلى دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم. وطالب الرجاء في شكواه، باتخاذ الإجراءات اللازمة في حق الفريق الجزائري بعدما تبين مساهمة مسؤولي الفريق في الاعتداء على بعثة الفريق الرجاوي. وجهز الرجاء ملفا كاملا يتضمن أشرطة فيديو وصور فوتوغرافية تظهر اعتداء لفظيا لرئيس وفاق سطيف حسن حمار على لاعبي الفريق «الأخضر»، وتواجده طيلة مجريات الشوط الأول من المباراة في كرسي بدلاء الفريق الجزائري، في خرق لقوانين «الكاف» التي تمنع تواجد الرئيس في كرسي البدلاء أثناء المباراة. وفي علاقة بالمباراة المذكورة، علمت»المساء» أن مراقب المباراة، حامل الجنسية المصرية، تعرض لضغوطات عدة من قبل مسؤولي وفاق سطيف لثنيه عن كتابة تقارير تدين رئيس وفاق سطيف وتحميله مسؤولية المشادات التي حدثت بين لاعبي الرجاء وحسن حمار. وفي علاقة بفريق الرجاء، ينتظر أن تسلط «الكاف» عقوبة في حق الرجاء بسبب الشهب الاصطناعية التي رماها الرجاء في ملعب 8 ماي بالجزائر. وينتظر أن يوجه الكاف إنذارا للرجاء شديد اللهجة يهدده بإجراء مبارياته الإفريقية المقبلة بدون جمهوره في حال أقدم الجمهور الرجاوي على رمي الشهب الاصطناعية مرة أخرى، وذلك طبقا لقوانين «الكاف» التي تمنع على الفريق الذي يرمي جمهوره بالشهب الاصطناعية لثلاث مرات الاستقبال في ميدانه وبدون جمهوره.