تأسّف مسؤولو نادي الرجاء البيضاوي "تحويل نادي وفاق سطيف والأمن الجزائري المباراة التي جمعت الفريقين الجمعة الماضي من عرس رياضي إلى حرب سياسة"، بعد الاعتداءات اللفظية والجسدية التي تعرض لها الجمهور الرجاوي وبعض لاعبي ومسيري النادي "الأخضر" والصحافيين الذين رافقوه إلى مدينة سطيف. المكتب المسير للرجاء البيضاوي اتهم مسؤولي النادي الجزائري بمحاولة الإساءة إلى الشعب المغربي من خلال تلك التصرفات، "رغم حفاوة الاستقبال الذي خصصوه لوفد وفاق سطيف، إضافة إلى الصحافيين الجزائريين الذي حطوا الرحال بالدار البيضاء من أجل تغطية مباراة الذهاب التي جمعت الفريقين قبل أسبوعين". وحَمّل الرجاء البيضاوي من خلال بلاغ له مسؤولي وفاق سطيف والأمن الجزائري تداعيات الإصابات الخطيرة التي تعرض لها أفراد من الجمهور الرجاوي، الذين تنقلوا إلى الجزائر من أجل مؤازرة فريقهم، مؤكدا أنه سيتخذ الخطوات اللازمة من أجل الدفاع عن حقوقه "احتجاجا على المهزلة التاريخية بالجزائر"، حسب البلاغ ذاته. واستنكر النادي البيضاوي ما لَقِيَه من معاملة سيئة واعتداءات من حسن حمار، رئيس وفاق سطيف، وبعض مسؤولي النادي الجزائري، إضافة إلى الأمن المحلي، واصفا ما حدث ب"المجزرة" التي خلفت كسور وإصابات متفاوتة الخطورة في صفوف الجمهور المغربي. ولم تُنسِ الاعتداءات التي تعرضت لها مختلف مكونات نادي الرجاء بين شوطي المباراة وبعد نهايتها، المضايقات التي تعرض لها الفريق داخل المستطيل الأخضر، حيث انتقد مكتب الرجاء في ذاته البلاغ، المستوى التحكيمي للطاقم التونسي الذي قاد المباراة واختفاء الكرات من الملعب عند اقتراب نهاية اللقاء، إضافة إلى الرمي بالكرات داخل رقعة الميدان عند الحملات المرتدة للفريق بهدف تكسير هجماته. هذا وكانت إدارة الرجاء البيضاوي قد قررت مراسلة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بخصوص التعنيف الجسدي واللفظي الذي تعرضت له مكونات الفريق الأخضر، من لاعبين وتقنيين ومسيرين وصحفيين وجماهير، أثناء وبعد نهاية المباراة، وذلك من أجل إنصاف ممثل الكرة المغربية الثاني في رابطة الأبطال الإفريقية، والذي خرج رسميا من هذه المنافسة بعد إقصائه بالركلات الترجيحية.