خرج العشرات من سكان مدينة سوق السبت في مسيرة احتجاجية، بعد توالي عمليات السرقة بالمدينة، والتي كان آخرها ما تعرضت له مساكن بحي الحسنية، قبل أن تنتهي المسيرة بوقفة أمام مقر مفوضية الشرطة بمدينة سوق السبت. واستنكر المشاركون في المسيرة، الذين كان ضمنهم أعضاء من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسوق السبت، بتنسيق مع جمعية التضامن للثقافة والبيئة بحي الحسنية، (استنكروا) استهداف مجموعة من المنازل بسبب الفراغ الأمني الذي تعرفه مدينة سوق السبت، حيث تعرضت منازل عدد من السكان بالحي إلى سلسلة من السرقات أثناء غياب أصحابها، مست الأغراض الشخصية وتجهيزات ومجوهرات ثمينة، بل كان الأخطر، بحسب مشاركين في المسيرة، أن بعض عمليات السرقة كانت تتم في واضحة النهار، وكان آخرها سرقة منزل أستاذ للتعليم م. محمد ب» بلوك 04 بحي الحسنية»، الخميس الماضي بين الثامنة والنصف والتاسعة والنصف صباحا، حيث تمكن الجناة من السطو على العديد من محتويات المنزل من بينها حلي وهاتف زوجته، ومبلغ مالي يناهز 3200 درهم وأغراض أخرى .. وردد المشاركون في المسيرة الاحتجاجية شعارات منددة بالوضع الأمني المتردي الذي يعيشه المواطنون والمواطنات، مطالبين بحماية السكان وممتلكاتهم من عبث العابثين والخارجين عن القانون، والتدخل الفوري لإيقاف المجرمين ومتابعتهم، للحد من السرقات المتكررة التي لم تنج منها حتى المساجد، كما طالب المشاركون في الوقفة بالتصدي للتجمعات المشبوهة في أماكن معلومة تعتبر «نقطا سوداء» في حي الحسنية، (قاعات الألعاب قرب الحمامات المنازل المهجورة قرب متلاشيات قنوات الري) كما طالبوا أيضا بردع وإيقاف أصحاب الدراجات النارية، خاصة الغرباء منهم، إذ يعتبرون النواة الأولى والفاعلة في تكوين الشبكات الداعمة لكل سطو وسرقة وتحرش.