بعد ثماني ساعات من «الرصد» و«التتبع»، بداية الأسبوع الجاري، تمكنت عناصر تابعة لمصلحة الشرطة القضائية بمدينة تازة، من إيقاف الملقب ب«معيزة» بتهمة السرقة بالعنف تحت التهديد باستعمال السلاح الأبيض، بعدما تقاطرت العشرات من الشكايات على المنطقة الإقليمية للأمن بالمدينة تتحدث فيها عن تعرضها للسرقة تحت التهديد من قبل شخص يحمل نفس الأوصاف والعلامات. وحجزت عناصر الشرطة أثناء اعتقاله مدية كبيرة الحجم كان يلجأ إليها لتنفيذ عمليات السرقة في الشارع العام. وقالت المصادر إن «معيزة» حديث الخروج من السجن، وله سوابق قضائية في مجال السرقة بالعنف. وأوردت المصادر أن موظفة كانت قد تعرضت للسرقة من قبل «معيزة»، بداية الأسبوع الماضي، وباشرت إجراءات تسجيل شكاية، بعد إفلاتها من قبضة المتهم. وقادت حملة أمنية إلى الإطاحة به بالقرب من محكمة الاستئناف بوسط المدينة، وهو يحمل مديته. وتبين بعد التحريات الأمنية بأن الشخص المتهم مبحوث عنه في ملفات اعتداء أخرى لها صلة بالسرقة بالخطف. وقالت المصادر إن المدينة تعيش، في الآونة الأخيرة، على إيقاع عمليات «اقتحام» المنازل من أجل السرقة، حيث فاق عدد المنازل التي تعرضت للسرقة في حي المسيرة لوحدها 10 منازل، ما جعل السكان يشتكون من هذه العمليات، وسط حديث عن غياب أي تدخلات أمنية ناجعة لإيقاف المتورطين في هذه السرقات التي خلفت خسائر كبيرة في حلي ومجوهرات الأسر المتضررة. ولم تسلم بعض المؤسسات العمومية من هذه العمليات، إذ أوردت المصادر بأن مستوصفا في المدينة تم اقتحامه ليلا وسرقة مجموعة من محتوياته. ويقوم المتورطون، حسب المصادر، برصد المنازل التي لا يتردد عليها أصحابها، قبل اقتحامها وسرقة الأشياء الثمينة. ودفع هذا الوضع عددا من الأسر إلى اتخاذ إجراءات احترازية كتقوية الشبابيك، ودعائم الأبواب.