شرطي يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد الاعتداء عليه بالسلاح الأبيض

لفظ شرطي من فرقة الدراجين بمقاطعة الحي المحمدي بالدار البيضاء أنفاسه الأخيرة بمستشفى محمد الخامس بالدار البيضاء، متأثرا بجروح بليغة أصيب بها جراء الاعتداء عليه من قبل شابين كانا في حالة سكر علني بالشارع العام، ليلة الخميس الماضي، بأحد أزقة الحي المحمدي.
وذكرت مصالح الأمن أن الحادث وقع بينما كان الشرطي الهالك يقوم بجولة تمشيطية اعتيادية في إطار عمله الميداني، إذ صادف ذلك وجود شابين يتشاجران وهما في حالة سكر، مشيرة إلى أنه حينما حاول الشرطي، الذي كان بمفرده، إيقاف المعنيين، فاجأه أحدهما بتوجيه طعنات بليغة إلى عدة أنحاء من جسمه أسقطته أرضا، قبل أن يلوذا بعد ذلك بالفرار.
وقد تم نقل الضحية على الفور إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بالدار البيضاء، ولم تفلح محاولة الأطباء في إنقاذ الضحية بسبب حالته الحرجة وإصابته البليغة، ليفارق الشرطي الحياة بعد ساعات قليلة من وصوله إلى المستشفى.
وهرعت مختلف مصالح الأمن إلى مكان الحادث، فيما سادت حالة من الاستنفار أسفرت عن اعتقال «الجانيين» واقتيادهما إلى مركز الشرطة في انتظار إحالتهما على القضاء بعد التحقيق معهما حول ظروف وملابسات الحادث.
واستفاق سكان الحي المحمدي على هول الفاجعة التي خلفت حالة من الذهول والصدمة لدى زملاء الشرطي الهالك، وكذا السكان القريبين من مكان وقوع الجريمة، معتبرين أن الأمر شديد الخطورة لكونه أضحى يهدد أمن وسلامة السكان.