أشاد إلياس العماري، نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، بوزارة الداخلية، وقال إن مقترحات الوزارة فيما يخص طريقة إجراء الحملات الانتخابية جيدة جدا، مضيفا أنها شبيهة بالحملات التي تقام في الدول الأوربية. وتجنب العماري، خلال اللقاء التواصلي، الذي نظمته الأمانة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة مساء أول أمس السبت بجماعة واحة سيدي إبراهيم، نواحي المدينة الحمراء، توجيه رسائل مباشرة أو غير مباشرة إلى خصمه السياسي عبد الإله بنكيران، أو حزب العدالة والتنمية أو حتى الحكومة، سوى دعوة الحاضرين الذين قدر عددهم بأزيد من 1500 مشارك، يمثلون جهة مراكشآسفي، بتجنب الوقوع في سب وشتم الخصوم السياسيين وحتى الأصدقاء. وقال في هذا الصدد: «لا تسبوا أحدا كيفما كان، عدوا أو قريبا»، مضيفا «يجب أن نصبر على هجومات الخصوم، لأننا لا نكره أحدا». وفي رسائله التوجيهية للحاضرين، قال العماري، رئيس لجنة الانتخابات داخل حزب الأصالة والمعاصرة، إن «ما يجمعنا هو الصدق وحب الوطن»، مؤكدا على أنه «لا يمكن لمن لم يخدم مدينته أو حيه أن يخدم الوطن»، قبل أن يضيف قائلا، في رسالة وصفت بأنه مشفرة، وفي غياب فاطمة الزهراء المنصوري عمدة مراكش: «يجب أن ننتقد ذواتنا، ونعترف في حالة فشلنا في تدبير الشأن المحلي، ونتساءل عن الأسباب: هل ما بغيناش أو ما قدرناش او ماخلاوناش؟». وبعد أن أكد مكانة حزب «التراكتور» بجهة مراكشآسفي، وريادته خلال الاستحقاقات الانتخابية الماضية، واكتساحه أغلب المؤسسات التدبيرية بالجهة، قال العماري إن من يسعى إلى الترشح أو أن يكون رئيس جماعة أو تحدث فيها الآن، لن يكون له ذلك»، قبل أن يخاطبهم قائلا: «نوضو سيرو تخدمو». وأوضح العماري أن اللوائح الانتخابية «لن يكون فيها من أرادها»، مشيرا إلى أن المؤسسة الحزبية داخل الأقاليم ستقترح أسماء وأشخاصا، سيتم تداولها داخل اللجنة الجهوية للانتخابات، على أن يتم الحسم في اللجنة الانتخابية على المستوى الوطني. وقد تلقف العماري رسائل من كلمة الحبيب بنطالب، رئيس لجنة الانتخابات بجهة مراكشآسفي، التي وقف فيها عند بعض معوقات حزب «البام» بالجهة، الأمر الذي جعل القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، وعضو مكتبه السياسي يخاطب المشاركين في اللقاء التواصلي بالقول: «لا يمكن أن نتناطح، ونتصارع فيما بيننا وأن نوسع خلافاتنا، الأمر الذي سيؤدي لا محالة إلى فشلنا»، مضيفا أن الانتصار على الخصوم السياسيين «لن يكون بالعدد فقط، وإنما بالنوع أيضا». وقال القيادي البارز في حزب «التراكتور» إنه «لا يجب أن نبقى على هذا العدد، بل يجب أن ننفتح أكثر»، قبل أن يضيف: «بغيت نشوف النصف من الحاضرين شباب»، الأمر الذي فهم منه أنه غاضب على بعض الوجوه الحاضرة. من جهته، قال الحبيب بنطالب، رئيس لجنة الانتخابات بجهة مراكشآسفي، إن الحزب على مستوى الجهة يواجه صعوبات تتطلب تفادي الخلافات والحسابات الشخصية، مضيفا أن الحزب له كفاءات ورصيد في التدبير. وأكد بنطالب على ضرورة تمتين العلاقات التنظيمية «لأن منافسينا سيعملون على استغلال الانشقاقات والخلافات»، مشيرا إلى أن «تجربة الحزب في التدبير يجب استثمارها على أحسن وجه».