دعا إلياس العماري، نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، منتخبي حزبه إلى "الابتعاد عن كل ما من شأنه أن يلوث سمعة حزب "الجرار"، من استعمال الطرق غير القانونية، لأن كل "شيء سيتم في إطار قانون يضيق الخناق على ما قد يفضي إلى أن يخدش سمعة الانتخابات". وقال العماري، في لقاء تواصلي حزبي أمس بمراكش، إن حزبه لا مكان فيه لمن يبحث عن الغنائم، مشددا على ضرورة العمل دون البحث عن المصلحة السياسية والمادية، لأن زمن اللوائح الانتخابية التي تعد على المقاس ولى، فالجماعات والأقاليم تقترح، واللجنة الجهوية والوطنية تقرر". وأبرز القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، أن حزب "الجرار" جاهز للانتخابات المقبلة، لأن هذه الأخيرة لا تشكل سوى معركة من المعارك، وتمرينا ديمقراطيا يوميا"، مردفا أن "الحزب في صحة جيدة بموارده البشرية، وبرامجه الانتخابية، وقوته الاقتراحية ونخبه" وفق تعبيره. رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات بالحزب ذاته، طالب المنتخبين بمحاسبة أنفسهم قبل محاسبة المواطنين، لأن الجهوية المنتظرة ستضع المنتخب أمام مسؤولية تدبير الشأن المحلي، خارج كل مسؤولية للسلطة المحلية، التي كانت مشجبا يعلق عليه المنتخب عجزه". وشدد المتحدث على أن الصدق وحب الوطن، خصلتان ضروريتان لبناء حزب قوي داخليا، لخدمة القضايا الوطنية، والمشاركة في بناء مجتمع يسع الجميع، ويحقق مصالح الكل، ويقف سدا منيعا ضد المافيوزات الانتخابية، بحسب العماري. وأوصى العماري أعضاء الحزب، بقبول النقد "لأنه لا يمكن التعاون لإصلاح البلاد، دون تقبل النقد البناء"، وأضاف "لا نريد أن نكون كمن يسيرنا، في الاحتماء بالتماسيح والعفاريت"، منبها بالقول " إذا كنا ننتقد الآخر، فلا يجب علينا ألا نقبل من يوجه لنا الملاحظات، لكن دون شتم وتجريح". لذلك يجب من جهة الانفتاح على المواطنين وتشجيعهم على الانخراط في الأحزاب، ومن جهة ثانية اختيار الشخص المناسب والكفء، والمتميز بأخلاق وطنية تعلي من مصلحة البلد على مصالحه الخاصة، لأن أمن واستقرار الوطن مرتبط بالمواطن المسؤول، أكثر من ارتباطه برجل الأمن أو الدرك"، يورد العماري. وسعيا لتقوية ذراعه النقابي المنظمة الديمقراطية للشغل، حث العماري أعضاء الحزب، على التصويت في انتخابات اللجان المتساوية، على ممثلي النقابة ليكون حضورها قويا في الانتخابات المهنية، ولتضمن مكانتها ضمن المركزيات الأكثر تمثيلية في الاستحقاقات المهنية المقبلة المقررة ما بين فاتح و10 يونيو 2015.