تعتزم جمعيات بيئية وحقوقية دعم العديد من الجماعات السلالية بأحواز القنيطرة في احتجاجاتها التصعيدية من أجل الحيلولة دون إقامة مشروع مركز طمر وتحويل النفايات بسبب الأضرار التي ستنجم عن هذا الإجراء. وشجب نواب الجماعات السلالية، بشدة، إقدام زينب العدوي، والي جهة الغرب الشراردة بني احسن، على الموافقة على قرار فتح البحث العمومي لمشروع إنشاء مركز طمر وتحويل النفايات المنزلية لمدينة القنيطرة والجماعات المجاورة لها في إطار المخطط المديري الإقليمي لجمع النفايات المنزلية والمماثلة لها بالإقليم، مؤكدين معارضتهم المطلقة لإقامة مثل هذا المشروع على أرضهم بقيادة «عامر السفلية، لما اعتبروه خطرا كبيرا على البيئة وعلى صحتهم. وأعرب سلاليو جماعات «أولاد عياد» و»أولاد كريش» و»اجديات» و»أولاد لحسن» و»أولاد بوشيبة» عن أسفهم الشديد بسبب صدور القرار الولائي، الذي أكدوا، بأنه لم يعر الاهتمام لأية مقاربة تشاركية، وأقصى آراء الطرف الأساسي في هذه القضية، حينما تم الترامي، بحسبهم، على أرضهم التي سيقام عليها المشروع سالف الذكر دون استشارتهم، وقالوا، في رسالة موجهة إلى الوزراء المعنيين، «إن هذا القرار همش النواب والمواطنين، واستباح أرضنا التي نحن في أمس الحاجة إليها، لأنها مستقبل أبنائنا ورصيدنا الوحيد لتوزيعه على ما يقارب 700 متزوج، ممن لا يملك سكنا». وتساءل الغاضبون، عن الظروف والملابسات التي جرى فيها اختيار الموقع المذكور والمعايير التي اعتمدتها اللجنة، خاصة، وأن الأرض التي سيقام عليها مطرح النفايات تقع وسط مجموعة من الدواوير، مما يهدد بطمر الحياة البشرية لسكان «التوازيط الجنوبية»، ويزعج راحتهم واستقرارهم، وأضافوا «أغلب الدواوير المتضررة تقع غرب الموقع، وبالتالي فإن جميع التيارات الهوائية سوف تحمل كل الروائح المنبعثة من هذا المطرح في اتجاه التجمعات السكنية، مما قد يتسبب في انتشار العديد من الأمراض، بينها الحساسية والربو». ووصف أصحاب الرسالة، قرار الوالي زينب العدوي بغير الصائب، ودعوها إلى التراجع عنه، واستنكروا تغاضيها عن المخاطر الحقيقية التي يمكن أن يتسبب فيها هذا المطرح لسكان الدواوير المذكورة، منتقدين في الوقت نفسه، تقاعس منتخبي المنطقة في الدفاع عن مصالح المواطنين، وصمتهم المريب عن التهديدات البيئية التي تحدق بسكان المنطقة.