قارب حزب العدالة والتنمية على إنهاء استعداداته لمحطة انتخابات المجالس الترابية المزمع إجراؤها صيف هذه السنة، واضعا نصب عينيه تحقيق نتائج تضمن له صدارة المشهد الحزبي. وكشف عبد الحق العربي، رئيس اللجنة المركزية للانتخابات بالعدالة والتنمية، أن حزبه جاهز لخوض النزال الانتخابي القادم، وأنه أشرف على نهاية الإجراءات المتعلقة بالمسطرة الانتخابية. وقال المسؤول الحزبي في تصريح ل«المساء»: «نحن جاهزون تماما وننتظر فقط الضوء الأخضر للانطلاقة. ينبغي فقط تحقيق النزاهة والمصداقية لإنجاح هذه المحطة الانتخابية». ودعا إلى ضرورة اعتماد اللامركزية وعدم المركزية فيما يتعلق بالتقطيع الانتخابي. إلى ذلك، أوضح رئيس اللجنة المركزية للانتخابات بالحزب الإسلامي أن حزبه اعتمد مقاربة جديدة في اختيار مرشحيه للاستحقاقات الانتخابية القادمة، وهي المسطرة التي صادق عليها المجلس الوطني في دورته السابقة، مشيرا إلى أن تلك المسطرة تميزت بعدة مستجدات مقارنة بالمسطرة السابقة، من أبرزها المناصفة بين المسؤولين بالحزب، الذين كانوا يدبرون المرحلة، والمندوبين عن الأعضاء، مما يتيح للهيئات المجالية إمكانية الاختيار السليم والمتنوع مع الانفتاح على الطاقات والكفاءات لتكوين فريق نيابي قوي ومتكامل. وأضاف العربي بخصوص الجديد في مسطرة اختيار المرشحين: «كان لدينا إشكال أن الجمع العام يبدأ بالمؤتمرات، التي تختار عشوائيا المرشحين قبل أن يتم انتقاؤهم بعد ذلك وإحالتهم على لجنة تسهر على عملية الانتقاء بدورها». وأضاف أنه «تقرر عدم الاستمرار على هذا النهج، حيث كانت الجموع العامة تختار لجنة الترشيحات من بين أعضائها. أما الآن فيتم الاعتماد على مجموعة من المسؤولين الذين كانوا يدبرون المرحلة، ونرى أنه لا بد أن تكون لهم الكلمة في اختيار مرشحي الحزب». وأبرز المصدر ذاته أن هناك لجنة مختصة تم اعتمادها في هذه المسطرة الجديدة، تضم المسؤولين الذين دبروا المرحلة السابقة والمندوبين عن الأعضاء، وقد يتراوح أعضاؤها بين 24 و60 فردا، وتتجلى مهمتها الأساس في عقد اجتماعات مكثفة والبحث عن المرشحين الأكفاء. يذكر أن حزب «المصباح» كان قد حقق تقدما ملموسا في انتخابات 2009 الجماعية، التي جرت يوم 12 يونيو 2009 لانتخاب 27795 مقعدا في المجالس البلدية، فبعد أن كان الحزب يحتل الرتبة الحادية عشرة انتقل إلى الرتبة السادسة، مما يعني أنه انتقل إلى خمس درجات نحو مقدمة الترتيب، حيث تضاعف عدد ترشيحات الحزب من 4268 مرشحا إلى 9161 مرشحا. وبعد أن كان الحزب قد حصل على 593 مقعدا، ضاعف هذا العدد في انتخابات 2009 إلى ثلاث مرات، إذ أصبحت بحوزته 1552مقعدا، وهو ما جعله يحتل المرتبة السادسة ب5.5 بالمائة من النسبة الانتخابية العامة.