أفاد عبد الحق العربي رئيس اللجنة المركزية للانتخابات بحزب العدالة والتنمية أن مسطرة اختيار مرشحي الحزب في الاستحقاقات الانتخابية القادمة، التي صادق عليها المجلس الوطني للحزب الحاكم المنعقد يومي السبت والأحد المنصرمين تميزت بعدد من المميزات مقارنة مع المسطرة السابقة، في مقدمتها المناصفة بين المسؤوليين بالحزب الذين كانوا يدبرون المرحلة والمندوبين عن الأعضاء. وأوضح العربي في تصريح ل"الرأي" سابقا كان لدينا إشكال وهو أن الجمع العام يبدأ بالمؤتمرات، والمؤتمرات تختار عشوائيا المرشحين ويتم انتقاءهم بعد ذلك، ويتم تقديمهم للجنة تقوم ب"الغربلة" وكانت الجموع العامة تختار لجنة الترشيحات من بين أعضائها، مضيفا "الآن قررنا أن لا نستمر على هذا النهج، عندنا مجموعة من المسؤولين كانوا يدبرون المرحلة لا بد أن تكون لهم الكلمة في اختيار مرشحي الحزب". وأبرز العربي أن المسؤوليين بالحزب الذين دبروا المرحلة والمندوبين عن الأعضاء ستضمهم لجنة يتجاوز عدد أعضائها 24 إلى 60 فردا في بعض الحالات، مهمتها عقد اجتماعات والبحث عن المرشحين الأكفاء. قوانين البلاد يقول العربي جعلت الانتخابات الجهوية مباشرة ومحددة بدوائر إقليمية، ومراعاة لهذا المعطى وأيضا محاولة ترشيد الاختيار، تنشأ حسب المسطرة الجديدة لجنة على مستوى الأقاليم تختار المرشحين، مبرزا "وأهم من هذا ستنشأ لجن على مستوى الجهة والمدن الكبرى"، موضحا "لكي نشتغل بعقلية جهوية وليس بعقلية إقليمية، لأننا نجد بعض الأقاليم فيها كثرة الأطر، وأخرى أطرها غير كافية، ونحن نريد "الناس" لي غادي "اسيروا" الجهة في إطار الجهوية الموسعة، وفي إطار الصلاحيات الجديدة التي أعطيت للجهة، مضيفا وهذه اللجنة لها بعد جهوي يترأسها الأمين العام للحزب أو من ينوب عنه وبهذا نكون قد أعطينا للجهوية مكانة متميزة. وأشار العربي أن مسطرة الترشيح تضم ثلاث أجزاء، الجزء الأول يهم اختيار مستشارو الجماعات، والجزء الثاني متعلق باختيار مرشحي مجالس الجهات، والجزء الثالث يهم مرشحي الغرف المهنية، قائلا "والجزء الأكبر من طبيعة الحال هو المتعلق بالجماعات والجهات"، مضيفا والمشروع الذي صادق عليه المجلس الوطني يهدف إلى إشراك جميع الأعضاء العاملين في الحزب في عملية الاختيار، إما بطريقة مباشرة أو عبر مندوبين عنهم، وأيضا إشراك مسؤولي الحزب الذين كانوا دبروا هذه المرحلة. وأضاف العربي المسطرة الآن واضحة، من سيتكلف باختيار المرشحين، من سيتكلف بتزكيتهم، المسطرة أيضا تتكلم حتى على الجماعات التي لا يتواجد بها الحزب، كيف يتم تدبير الترشيحات فيها، لكي يقوم الحزب بأكبر تغطية ممكنة على المستوى الوطني، وسيكون اختيار واسع للمرشحين بشكل أكبر وأشمل سيكون فيه الانفتاح على الكفاءات حتى من خارج الحزب، والهدف في نهاية المطاف هو تقديم مرشحين بكفاءة مناسبة وفي نفس الوقت يتمتعون بالمصداقية والنزاهة الكافية. وتابع العربي، قمنا بجميع الخطوات لكي نحقق في نفس الوقت الدمج بين النزاهة والمصداقية والكفاءة لكي نقدم للمغاربة المرشحين في المستوى المطلوب الذين يشرفنا البلد والحزب معا.