أكد الناخب الوطني بادوالزاكي، أن لائحة المنتخب المغربي التي ضمت 25 لاعبا في مجملها تدل أن هناك استمرارية في العمل الذي أنجزناه منذ شهر ماي الماضي، مرورا بالمباريات الحبية وخصوصا المباريات الأربعة الأخيرة التي أبان خلالها المنتخب الوطني أنه قادم وأعطى الاطمئنان للجمهور المغربي بل وظهرت معالم القاعدة». وأضاف الزاكي:» هناك خمسة أسماء جديدة،فعلى مستوى الهجوم تمت المناداة على ياسين بامو في غياب مروان الشماخ، وفي خط الدفاع ليس هناك لاعب جديد رغم غياب المدافع داكوستا،وعلى مستوى وسط الميدان وهنا بيت القصيد الذي لدينا في المنتخب الوطني حيث نجد كريم الأحمدي ومنيرعوبادي وجمال آيت بن يدربل ونضطرفي بعض اللحظات إلى الإستعانة بعصام العدوة»،كما تحدث عن استبعاد متولي والكوثري والمناداة على خرجة وبوصوفة وتأثيرقرارالكاف بحرماننا من المشاركة في دورتي كأس إفريقيا 2017 و2019 على المحترفين المغاربة وكرة القدم الوطنية. – بماذا تفسر استدعاء اللاعبين بوصوفة وخرجة رغم تقدمهما في السن،في وقت نستعد فيه لكأس العالم 2018؟ بخصوص امبارك بوصوفة والحسين خرجة اللذان تقدما في السن،أظن كناخب وطني أوكلت له مهمة الإشراف على المنتخب الأول،وليس المنتخب الأولمبي أو المنتخب الوطني لأقل من 19 سنة أن الأعمار لا تمثل أي دوربالنسبة لي في معيار الاختياربقدر ما أركز على العطاء والجاهزية والنتائج التي يجب تحقيقها،فالمنتخب المغربي حصد نتائج سلبية خلال العشر سنوات الماضية شكلت إحباطات للجمهورالمغربي. بالنسبة لي لائحة المنتخب المغربي في مجملها تدل على أن هناك استمرارية في العمل الذي أنجزناه منذ شهرماي الماضي، مرورا بالمباريات الحبية وخصوصا المباريات الأربعة الأخيرة التي أبان خلالها المنتخب الوطني على أنه قادم وأعطى الاطمئنان للجمهورالمغربي بل وظهرت معالم القاعدة، أما من ناحية اللائحة فهناك خمسة أسماء جديدة،فعلى مستوى الهجوم تمت المناداة على ياسين بامو في غياب مروان الشماخ،وفي خط الدفاع ليس هناك لاعب جديد رغم غياب المدافع داكوستا، وعلى مستوى وسط الميدان وهنا بيت القصيد الذي لدينا في المنتخب الوطني حيث نجد كريم الأحمدي ومنيرعوبادي وجمال آيت بن يدر بل ونضطرفي بعض اللحظات إلى الاستعانة بعصام العدوة،مما يدل على أن هناك خصاصا في هذا المركز. فالحسين خرجة لاعب محترف يلعب بفريق سوشوالفرنسي،وأيضا لاعب راكم تجربة كبيرة وفرض نفسه بالفريق الفرنسي فلماذا لا يقدم الإضافة للمنتخب الوطني. بكل صراحة،خرجة ليس لديه حظ مع وسائل الإعلام فالكل يتذكر أنه في بداية مشواره الكروي مع أسود الأطلس وجهت له انتقادات بأنه يمارس بنادي صغير اسمه تيرانا الإيطالي الذي كان يلعب آنذاك من أجل ضمان البقاء بدوري الكالشيوالإيطالي، وبأن الناخب الوطني بادوالزاكي ينادي عليه ربما مجاملة منه في حين أن الوقت أظهرت بما لا يدع مجالا للشك أن خرجة الذي لعب لفريق تيرانا المغمور، استطاع أن يلعب لأندية أنترميلان وأس روما الإيطاليين ولعب بدوريات كبيرة أخرى، وعندما بلغ خرجة مرحلة النضج وقدم الكثير كعميد للمنتخب الوطني سابقا ووصل إلى سن يمكن الاستفادة منه نأتي لنقول العكس بأنه لاعب انتهت صلاحيته لأنه تقدم في السن، فالعمر في كرة القدم ليس بمقياس مقارنة بالمنتخب الأولمبي الذي لديه ضوابط يتم الاحتكام إليها، أما المنتخب الأول فوحدهما معياري الجاهزية والعطاء من يتحكما في اختيارات اللاعبين. أما عن امبارك بوصوفة عندما استدعيته في المرة الماضية كانت هناك انتقادات شديدة لا بالنسبة له أولي شخصيا،لكننا تفادينا الرد على وسائل الإعلام بل كانت الإجابة على أرضية الميدان، وتبين أن بوصوفة أحد اللاعبين الذين بإمكانهم تقديم الإضافة للفريق الأول، حتى أن بعض وسائل الإعلام قالت أنه إذا لم يشارك بوصوفة فلن يشتغل المنتخب الوطني، لكننا أظهرنا في مباريات ودية أخرى في غياب بوصوفة بداعي الإصابة أن الفريق الوطني قادرعلى الظهوربوجه جيد،لكن حضوربوصوفة معنا في حد ذاته قيمة مضافة للمنتخب الوطني،لهذا أؤكد أن الأعمار ليس لها أي دخل في الإختيارات. – ماذا عن غياب المديرالرياضي عزيزبودربالة عن المنتخب الوطني الأول؟ أظن أن عزيزبودربالة لا يدخل في لائحة الناخب الوطني لكي أجيبك عنه، فهو ليس بلاعب لهذا يمكنك أن تطرح هذا السؤال على رئيس الجامعة أو رئيس لجنة المنتخبات الوطنية،علما أن بودربالة لازال يشتغل بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. – لماذا اكتفيتم ببرمجة مباراة ودية واحدة عوض مباراتين طبقا لتواريخ الفيفا؟ تعمدت اللعب مع منتخب عالمي من حجم الأوروغواي الذي ليس بالمنتخب السهل،لأنه منتخب له صيت عالمي ويضم في صفوفه لاعبين يمارسون بدوريات كبرى بل وفرض نفسه على المستوى العالمي،لهذا نريد الاستعداد لهذه المباراة الودية بالشكل الجيد. من جانب آخر،هناك صعوبة برمجة مباراة ودية يومي الأربعاء أوالخميس، حيث سننتظر إلى حدود يوم الثلاثاء لالتحاق جميع اللاعبين وإذا لعبنا مباراة يوم الخميس فهل ستخصص لإزالة العياء أو الاشتغال على الجانب التكتيكي،لهذا أرى أنه لكي نلعب أمام منتخب الأوروغواي فيجب أولا أن يستفيد اللاعبون من الراحة بعد المباريات التي خاضوها مع أنديتهم،وكذلك سيتاح لدينا بعض الوقت للاشتغال على بعض الأوتوماتيزمات وترتيب الأوراق لمشاهدة منتخبنا الوطني في محك حقيقي،فبرمجة مبارتين وديتين يبدو سهلا لكن أمام منتخب من حجم الأوروغواي أظن أن مباراة واحدة كافية لمنحنا عدة خلاصات مهمة لتصحيح بعض الأشياء وهي فرصة أيضا للجمهورالمغربي للوقوف على جاهزية منتخبه الوطني. – ألا تفكرون في البحث عن دوريات أجنبية في ظل حرمان المغرب من المشاركة قاريا؟ أعتقد أن الفيفا هي التي تنظم الجميع،وهناك تواريخ مضبوطة لديها ابتداء من 28 مارس الحالي وهناك موعد في يونيووآخرفي شهريوليوزالقادم لا فيما يخص المباريات الحبية أوالرسمية، مع العلم أن أول مباراة رسمية سنخوضها عن إقصائيات كأس العالم مزمع إجراؤها شهرأكتوبرالمقبلة، فالمرحلة الحالية تؤطرمرحلة يمكن أن نعتمد فيها على اللاعبين الذين ذكرناهم سابقا كبوصوفة وخرجة،والواقع رغم أن الكاف حرمنا من المشاركة في دورتي كأس إفريقيا للأمم 2017 و2019 إلا أن إقصائيات كأس العالم اقترب موعدها حيث ستبدأ شهرأكتوبرالمقبل. – ما هي أسباب استبعاد اللاعبين الكوثري ومتولي عن لائحة المنتخب المغربي؟ ببساطة، ذلك راجع لاختيارات تقنية للناخب الوطني الذي يبقى المسؤول الأول عن اللائحة وأيضا النتائج وكذا مردود المنتخب الوطني،فهما لاعبان يدخلان في منظومة لعب المنتخب المغربي يمكن أن تتم المناداة عليهما كما يمكن أن لا يتواجدا رفقة المنتخب،وسبق لهما اللعب معي ولديهما أيضا فرصتهما وهما ليس بلاعبين جديدين علي. – كيف تلقى المحترفون المغاربة قرارالكاف بحرماننا من المشاركة في دورتين متتاليتين للكان؟ بكل صراحة،فعبد ربه أول متضرر بغض النظرعن الجمهورالمغربي والفعاليات المغربية، بالعكس كنت أمني النفس في المشاركة في كأس إفريقيا 2015 التي كنت أراهن عليها بشكل كبير،لكن لم نتواجد بها لظروف قاهرة فوق طاقة الجميع. أما عن قرار الكاف فكان له وقع سلبي على اللاعبين لأن اللاعب من طبيعته أنه يطمح لخوض تظاهرات كبرى يسطع فيها نجمه وتشكل متعة بالنسبة إليه،وعلى ضوء الجولة الأوروبية التي قمت بها مؤخرا حيث كانت لي لقاءات شخصية أو عبر اتصالات هاتفية مع اللاعبين حاولت جاهدا إعادة زرع الطموح في نفسية اللاعبين والتعامل مع الواقع الحالي حيث سنخوض إقصائيات كأس العالم،وأتمنى في الأسبوع الأول من الشهر المقبل أن تصنفنا محكمة التحكيم الرياضية الدولية «طاس» المغرب بإعادة النظر في قرار حرماننا من المشاركة في دورتي الكان 2017 و2019، لهذا فعملنا منصب في هذا الاتجاه لكي يراهن اللاعبون على كأس العالم وتحدي الجميع،لأنه في اعتقادي فالمنتخب المغربي وحده القادر على إخراج كرة القدم الوطنية من وضعيتها الحالية ورد الاعتبار للجمهور المغربي بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018،وهو شيء ليس بالسهل في إقصائيات إفريقيا،لكن لدينا إمكانيات بشرية ومادية ولوجيستيكية وأيضا طموح لكي يضمن المنتخب المغربي إن شاء الله الرحمان الرحيم بطاقة التأهل إلى المونديال بروسيا،وهي رسالتي لجميع اللاعبين وعلى رأسهم عميد أسود الأطلس المهدي بنعطية،والحمد لله لقيت تجاوبا كبيرا وهوما سيتأكد إن شاء الله في المباراة الودية أمام منتخب الأوروغواي يوم السبت المقبل. – هل أنت متفائل بقدرة المنتخب الوطني على التأهل إلى كأس العالم المقبلة؟ هو سؤال أطرحه عليك،أنا أيضا كأي مغربي أتمنى التأهل إلى نهائيات كأس العالم لأني أعتقد أن الإنسان الغير متفائل والذي ليست لديه الثقة في العمل الذي يقوم به فمن الأفضل أن يغير مهنته، فالمغرب بتاريخه الكروي مرورا باللاعبين الذين يتوفر عليهم داخل أو خارج أرض الوطن مقارنة بمنتخبات أخرى فهولا يقل قيمة عنهم،وأنا متفائل ولدي ثقة كبيرة في تأهل المنتخب الوطني إلى كأس العالم 2018 بروسيا. – هل سيتغيرالبرنامج الإستعدادي لأسود الأطلس في حالة إنصافنا من طرف الكاف؟ بطبيعة الحال،البرنامج الاستعدادي لأسود الأطلس لن يتغيروهنا أسرد لك مثالا، خلال سنة 2002 عندما توليت مسؤولية تدريب المنتخب المغربي كنا نتنافس للتأهل إلى كأس إفريقيا للأمم 2004، وأتذكر أني في تلك الفترة الماضية بدأت بمصطفى بيضوضان وربيع العفوي ومحمد جبران في مركز رأس الحربة، وهم المهاجمون الذين خاضوا أول مباراة رسمية عن إقصائيات كأس إفريقيا بالغابون، لكن في النهائيات بتونس شاهد الجميع مروان الشماخ وجواد الزاييري وأسماء أخرى،لهذا أرى أن أي مرحلة فهي تؤطر المرحلة التي تعقبها مع العلم أن الهدف الأول في الإقصائيات هو الانتصار ثم التأهل ومع توالي المباريات سيتحسن المردود بحسب العطاء وجاهزية اللاعبين أما الحديث عن استبعاد لاعبين عن المنتخب الوطني فهو سابق لأوانه لأنه لدي مجموعة وقاعدة من اللاعبين أتعامل معهم ودائما نشتغل على الوقوف على مكامن الضعف. – هل ترى أن قرار «الكاف» كانت له تداعيات على المستوى التقني لكرة القدم الوطنية؟ أظن أن المغاربة جميعا تأثروا بقرار الكاف بحرماننا من المشاركة في دورتي كأس إفريقيا للأمم 2017 و2019، لكن المستوى التقني في تحسن فالبطولة المغربية الاحترافية في السنتين الأخيرتين وخصوصا خلال الموسم الرياضي الحالي مستواها التقني ارتفع ولا أدل على ذلك الحضور الجماهيري الكبير إلى المدرجات، علما أن المنتخب الوطني المحلي لم يستبعد من المشاركة في التظاهرات القارية.