ذكر مصدر مطلع أن تعليمات خاصة من الجنرال حسني بنسليمان عجلت بتنقل مروحيات خفيفة تابعة للدرك لتمشيط المنطقة الشمالية، بعد ورود معلومات عن دخول بارونات مخدرات مبحوث عنهم دوليا للتنسيق مع شبكة دولية للاتجار في المخدرات بكل من الناضور والحسيمة وطنجة. وكلفت القيادة العليا للدرك الملكي عناصر متخصصة في قيادة المروحيات الخفيفة للانتقال إلى المنطقة الشمالية، بعد الحديث عن نشاط مشتبه بهم بتزعم مافيات دولية أوضحت المعلومات المتوصل إليها أنهم مغاربة يتزعمون شبكة للاتجار الدولي في المخدرات، تستعمل مروحيات لتهريب مخدر الشيرا من مدينة الحسيمة. ومن بين المناطق التي حددت لعناصر الدرك الملكي المكلفة بمباشرة حملات تمشيطية بواسطة مروحيات من صنف «بيما» جماعات قروية ودواوير نائية، من بينها دوار أمزاولو التابع للجماعة القروية اسنادة بإقليم الحسيمة، وهي المنطقة التي شهدت أكثر من مرة، حسب تقارير أمنية، عملية تهريب لكمية مهمة من مخدر الشيرا باستعمال مروحية خفيفة. وقال المصدر نفسه ل«المساء» إن القيادة العليا للدرك الملكي عملت على تعيين عناصر درك لتمشيط مناطق معينة بالشريط الساحلي بالشمال، بعد أن علم لدى مسؤولين أن عناصر الدرك بالقيادة الجهوية بالحسيمة ورجال من السلطة المحلية طاردوا بارونات مخدرات كانوا وراء عملية كبيرة لتهريب المخدرات، عمد أصحابها إلى تخصيص مروحية وسيارات رباعية الدفع. وأصدرت مصالح الدرك الملكي والإدارة العامة للأمن الوطني عددا من مذكرات البحث الدولية في حق متهمين بالتهريب الدولي للمخدرات، الذين تبين أنهم يلجون المغرب بطرق سرية وينشطون في مجال تهريب مخدر الشيرا، باستعمال مروحيات خفيفة. وحسب معلومات أولية، فإن أزيد من 12 مذكرة بحث صدرت في حق أجانب من جنسيات مختلفة (إسبانية وفرنسية)، تطالب باعتقال المتهمين من طرف الشرطة الدولية الأنتربول، بعد أن ذكرت أسماؤهم أثناء تحقيقات باشرتها مصالح الأمن، عقب تفكيك شبكات دولية للاتجار في المخدرات. واكتفت مروحية يشتبه في أنها قادمة من الجنوب الإسباني بمسح سماء الحسيمة ترقبا لأي تدخل لعناصر القيادة الجهوية للدرك الملكي التابع للحسيمة. وأشار المصدر نفسه إلى أن عناصر القيادة الجهوية بالحسيمة توصلت من قبل بتعليمات من مسؤولين بالدرك للانخراط في حملة محاربة القنب الهندي، ومباشرة حملات تمشيطية ضد النبتة المحظورة.