أكدت مصادر نقابية ل«المساء» أن الأساتذة العاملين بالثانوية التأهيلية مولاي محمد بن عبد الله بالعرائش نظموا، يوم الجمعة الماضي وقفة احتجاجية إنذارية داخل المؤسسة، على الساعة العاشرة صباحا والرابعة مساء دامت زهاء 20 دقيقة، انظم إليها تلاميذ وتلميذات الثانوية تعبيرا عن تضامنهم مع أساتذتهم، بعدما وصلت حالة الفوضى والتسيب بهذه المؤسسة حدا لا يطاق، كان آخر فصولها تهديد أحد تلاميذ المؤسسة للحارسة العامة للخارجية وتهجم نفس التلميذ على الحارس الأمني لباب المؤسسة، يوم الخميس الماضي، بالسلاح الأبيض مخلفا حالة من الرعب في صفوف التلاميذ والأساتذة. وحسب المصادر ذاتها، يعتبر هذا السلوك العدواني غير المبرر نتيجة طبيعية لأسلوب التراخي الذي تتعاطى به إدارة المؤسسة مع مثل هذه الحالات، ناهيك عن التهجم والسب والقذف الذي بات يتعرض له مجموعة من الأساتذة داخل فصولهم الدراسية وبساحة المؤسسة، بالإضافة إلى الفوضى العارمة التي تعرفها هذه الساحة وعدم التحاق التلاميذ بحجرات الدرس في الوقت المحدد، والتسامح في ضبط تغيباتهم، كل هذا في ظل قلة وندرة الأنشطة الموازية التي من شأنها إتاحة الفرصة أمام هؤلاء التلاميذ لتفجير طاقاتهم وتصريف حالة الاحتقان والضغط الذي يعانون منه، وذلك بدعوى قلة الموارد المالية. وردد المشاركون في الوقفة شعارات قوية تدين وتستنكر مثل هذا الوضع، متوعدة بالتصعيد في حال ما إذا لم تستجب الجهات المعنية، التي وجهوا لها عريضة احتجاجية تضمنت بعض مطالبهم، والمتمثلة في الصرامة في تطبيق القانون وفرض احترام الزمن المدرسي وحماية العاملات والعاملين بالمؤسسة، تضيف المصادر ذاتها. وطالبت عريضة توصلت بها «المساء»، موقعة من طرف51 أستاذا وأستاذة، الجهات المعنية بالنيابة الإقليمية والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالتدخل العاجل لحماية العاملين بالمؤسسة وفرض القانون ووضع حد لهذه السلوكات الدخيلة التي أصبحت تهدد بشكل صريح المنظومة التربوية والأساتذة والتلاميذ.