يعاني الأساتذة العاملون في الثانوية التأهيلية المحمدية بمدينة القصر الكبير، من غياب المكاتب والكراسي الخاصة بالأساتذة داخل جميع القاعات الدراسية بالمؤسسة سالفة الذكر. وقال مصدر من الثانوية بأنّ جميع القاعات لا تتوفر على مكاتب وكراسي خاصة بالأساتذة، وأنّ هذا الوضع قائم منذ سنوات، حيث يضطر الأساتذة إلى وضع لوازم عملهم على الطاولات والجلوس عليها في نفس الآن، مع أن هذه الطاولات، يضيف نفس المصدر، متسخة، وتحمل جملا مكتوبة من طرف التلاميذ مستخرجة من قاموس السب والقذف وغيرها من العبارات المنحطّة. وتَتخَبَّط الثانوية التأهيلية المحمديةبالقصر الكبير، التابعة لنيابة التعليم بالعرائش، في مشاكل أخرى، مثل تفشي ظاهرة الاكتظاظ داخل الفصول الدراسية، وانعدام الوسائل التعليمية الضرورية، كتوفير العدد الكافي من الطاولات، إضافة إلى الحالة المهترئة التي توجد عليها السبورات، مما يصعّب من مهمّة الأساتذة في أداء عملهم على النحو المطلوب. من جهة أخرى، قام أساتذة ذات الثانوية بوقفة احتجاجية يوم الأربعاء 5 دجنبر الماضي، على إثر تعرّض أستاذ للتعنيف من طرف ثلاثة من تلاميذ المؤسسة. كما عقدوا اجتماعا مع النائب الإقليمي للتعليم يوم الجمعة امتدّ لثلاث ساعات، حيث استعرضوا أمامه المشاكل التي تتخبط فيها الثانوية، خصوصا فيما يتعلق بانعدام المكاتب والكراسي للأساتذة، وأخبرهم بأنه يراسل الأكاديمية الجهوية لجهة طنجة- تطوان بهذا الخصوص، لكن الأمور ما تزال على حالها. ويطالب أساتذة الثانوية التأهيلية المحمديةبالقصر الكبير من وزير التربية الوطنية، محمد الوفا، القيام بزيارة إلى الثانوية من أجل الوقوف على ظروف العمل السيئة التي يشتغل فيها الأساتذة، مع التعجيل بتوفير المكاتب والكراسي للأساتذة، وسبورات لائقة، وغيرها من وسائل العمل، وكذا تخليص فصول الثانوية من الاكتظاظ الذي تعاني منه.