عبر تلاميذ الثانوية التأهيلية ابن هيثم، بجماعة أديس، التابعة لإقليم طاطا، عن استيائهم من وضعهم التعليمي بالمؤسسة احتجاج التلاميذ مر في جو من الاحترام والمسؤولية (خاص) بعدما ظهرت على جدرانها بعض الشقوق، وإن مضى على إنشائها أربع سنوات فقط، معتبرين أشغال البناء الجارية فيها أمرا يشوش على السير الدراسي، ما اضطرهم للاحتجاج قصد التسريع في وتيرة الأشغال، وكذا تمكينهم من بعض الامتيازات التي تشجعهم على التحصيل المعرفي. كما أعرب بعض تلاميذ الثانوية عن تطلعهم إلى توفير أجواء ملائمة تراعي احتياجاتهم في طلب العلم والمعرفة، بدءا من تعيين أساتذة لتعليم الإنجليزية وتخصيص قاعات للإعلاميات مهيأة بأجهزة كومبيوتر مع تعيين أساتذة أكفاء في المجال. من جهة أخرى، ذكر سعيد انخيلي، الكاتب المحلي للجامعة الوطنية للتعليم، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، ل"المغربية"، أن "كل ما يأمله تلاميذ المؤسسة، هو توفير ظروف دراسية تنأى بهم عن تبعات الاكتظاظ في الأقسام، والخصاص في أساتذة بعض المواد، خاصة الإنجليزية والإعلاميات"، موضحا أن "إقليم طاطا يعيش إكراهات عديدة، لهذا من المفروض تحقيق بعض الضروريات كتحسين جودة التعليم بالمنطقة، باعتبار أن معظم التلاميذ هم من فئات معوزة لا تملك غير الطموح في التحصيل الدراسي"، مضيفا أن "مؤسسة ابن هيثم مؤهلة إلى أن تحتضن التلاميذ بما يحفزهم على الدراسة، إن جرى تحسين تدبير شؤونها بتهيئة المرافق وتجهيزها بالمعدات الكافية (طاولات ومكاتب وسبورات)، وتعيين أساتذة يتوافق عددهم مع العدد المخصص لكل قسم دراسي، تفاديا لإجبار الأساتذة على الزيادة في ساعات عملهم". وفي السياق ذاته، أصدرت الجامعة الوطنية للتعليم، والنقابة الوطنية للتعليم بإقليم طاطا، بيانا تذكر فيه أن "عدد القاعات غير كاف لاستيعاب التلاميذ الوافدين على المؤسسة رغم قلة عددهم، ما ينعكس سلبا على جداول حصص بعض الأساتذة، لتضطر إدارة المؤسسة إلى الاستنجاد بثانوية الوحدة الإعدادية واللجوء إلى قاعة الأساتذة لسد الخصاص الحاصل في القاعات"، كما أن" بعض المستويات لا تستفيد من تدريس من مادتي الانجليزية والإعلاميات، رغم أنها مطالبة باجتياز الامتحانات في ذلك"، حسب نص البيان. من جهته، صرح نائب وزارة التعليم بطاطا، ل"المغربية"،أن المؤسسة لا تعاني الاكتظاظ، والنيابة الإقليمية للتعليم تعمل على تهيئتها، على نحو يمكن معه استقبال الوافدين الجدد كل سنة، بعيدا عن تبعات الزحام والفوضى، موضحا في الآن نفسه أن "أشغال البناء الجارية في المؤسسة هي مرحلة مؤقتة يفترض أن يتفهمها الجميع، لأنها تتعلق بتوسيع مجال المؤسسة وتشييد بعض القاعات والمرافق فيها، ما يعني أن التلاميذ والأساتذة سيستفيدون من ذلك لاحقا". وفي الإطار ذاته، أكد النائب الإقليمي، ل"المغربية"، أن المؤسسة حديثة العهد، وبنيتها التحتية في طور التأهيل والتجهيز بما يتماشى واحتياجات التلاميذ والأساتذة والأطر العاملة فيها"، في توضيح منه أن "النيابة أجرت حوارا جادا مع الشغيلة التعليمية لتقديم البرامج المزمع تحقيقها على مستوى المؤسسة، تلبية لانتظارات التلاميذ والأساتذة وخدمة للتعليم بالمنطقة".