قررت لجنة البرمجة والمسابقات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، العمل بنظام تقديم مباريات الأندية، المرتبطة بالتزامات مغاربية أو قارية، بدل تأجيلها كما كان عليه الأمر في السابق. وقال أحمد غيبي، رئيس لجنة البرمجة ل«المساء»، إن الغاية من هذا النظام هو إتاحة الفرصة لممثلي الكرة المغربية في المحافل المغاربية والإفريقية، كالرجاء البيضاوي والدفاع الحسني الجديدي ثم الجيش الملكي، للتركيز على الاستحقاقات التي تنتظرها دون أي ضغط، بعد أن تغادر لخوض النزال متحررة من هموم الدوري المغربي، وأضاف أنه بدل أن يجري النادي المغربي مباراته بعد إنهاء التزامه الخارجي، سيتم تقديم المباراة وفق أجندة متفق عليها مع الفرق المعنية. وعليه فقد تقرر إجراء الدورة التاسعة التي تزامنت مع المباراة الدولية التي ستجمع بين المنتخبين المغربي والكاميروني في متصف شهر نونبر القادم، ما بين 20 و22 نونبر، مع إعفاء كل من الرجاء البيضاوي والجيش الملكي من المشاركة في منافسات هذه الدورة في هذا الموعد، بسبب التزام الأول بمواجهة وفاق سطيف يوم 23 نونبر، في إطار إياب كأس أبطال شمال إفريقيا، والثاني بمباراة الإياب، برسم كأس الكؤوس لنفس المسابقة ببنغازي أمام الأهلي يوم 24 من الشهر ذاته. وفرض هذا الطارئ على لجنة البرمجة تقديم مباراة الرجاء البيضاوي والفتح الرباطي بدل تأجيلها، حيث سيخوض الفريق الأخضر نزالا هاما بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، مساء يوم الأربعاء 11 نونبر، تحت الأضواء الكاشفة، وفي اليوم الموالي يواجه الجيش الملكي بالخميسات الفريق الزموري، برسم الدورة التاسعة. وتم إشعار إدارة الرجاء البيضاوي والجيش الملكي بهذا المستجد منذ 18 شتنبر الماضي، ووافق الفريقان البيضاوي والعسكري على المقترح، الذي سيمكنهما من استغلال توقف الدوري المغربي وتصفية تركة المباريات المؤجلة. وقال مسؤول بفريق الرجاء البيضاوي، فضل عدم الكشف عن اسمه، إن الإجراء المتخذ من طرف لجنة البرمجة له إيجابياته، لكن الوجه الآخر للعملة على حد تعبيره، هو التخوف من حرمان لاعبي الفرق الأربعة الذين سينادى عليهم للانضمام إلى معسكر المنتخب الوطني، من تعزيز تشكيلة أنديتهم، علما بأن الناخب الوطني المغربي لوح بإمكانية الاستعانة بعدد مهم من اللاعبين المحليين في النزال القادم أمام المنتخب الكاميروني. يذكر أن لجنة البرمجة قد فتحت قنوات تواصل مع الأندية المغربية، قبل وضع برنامج المؤجلات الذي تحول إلى برنامج «مقدمات». يذكر أن لجنة البرمجة ظلت منذ سنوات موضع جدل في الأوساط الكروية من عهد العموري إلى غيبي، بل إنها لم تتردد في عرض بعض المعارضين على طرق اشتغالها على لجان تأديبية كما حصل في الموسم الماضي مع رشيد البوصيري عضو المكتب المسير للرجاء بسبب انتقاده للجنة البرمجة، وأحمد غيبي لنفس المبرر وهو الذي أصبح لهول المفارقة رئيسا للجنة المذكورة.