لم يسفر الاجتماع الذي عقد في نهاية الأسبوع الماضي بالدار البيضاء، في شأن مباراة كأس السوبر التي ستجمع الرجاء البيضاوي بطل الدوري المغربي للموسم الماضي، والجيش الملكي الحائز على كأس العرش يوم 23 يناير القادم، بين مسؤولين بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وممثلي الوكالة المستقلة للإشهار، عن نتائج ملموسة، بعد أن تبين أن العقد المبرم بين الجامعة واتصالات المغرب يحول دون استقطاب مستشهرين جدد من عالم الاتصال كشركة وانا أو ميدتيل. وعلى الرغم من أن العقد المبرم بين الجامعة و«ماروك تيليكوم» والذي سينتهي في متم سنة 2010، إلا أن الفاعل الرئيسي يحتكر حسب بنود العقد جميع المنافسات الرياضية التي تشرف عليها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، من بطولة وكأس العرش ومباريات المنتخب المغربي، وأيضا كأس السوبر رغم أن بنود العقد لا تشير إلى هذه المباراة بالاسم. وانكبت لجنة البرمجة والمسابقات التي يرأسها أحمد غيبي في مباحثاتها مع ممثلي «ساب»، التي تنظم مجال الإشهار داخل الإذاعة والتلفزة المغربية، على مناقشة مجموعة من المقاربات لتسويق أفضل للمنتوج المحلي بهدف الارتقاء بالمستوى العام وتشجيع أكبر على المتابعة والمواكبة لشأن الأندية الوطنية قبيل دخولها غمار المنافسات والمسابقات القارية بهدف رفع مستوى تنافسيتها، علما أن المباراة ذات طابع استعراضي فقط. وستجرى مباراة كأس السوبر يوم ال 23 من شهر يناير القادم على أرضية مركب محمد الخامس، وتتوقع الجامعة حضورا جماهيريا استثنائيا لهذا الحدث الذي يعيد إلى الأذهان مباريات سابقة بين الفائز بالكأس والمتوج بلقب البطولة، إذ تعود آخر مباراة «سوبر» إلى بداية الثمانينات، وجمعت بملعب الفتح بالرباط، الرجاء البيضاوي والنادي القنيطري وانتهت لصالح هذا الأخير. وأكد رئيس لجنة المسابقات والبرمجة والتحكيم في تصريح ل»المساء» أن الغاية من المباراة هو استئناس الجمهور المغربي بمباريات من الحجم الكبير وتقديم صورة أفضل عن المنتوج الكروي المغربي، مبرزا أن الجامعة تحاول جعل الفريقين يستفيدان من الحدث عبر تسويق مثالي له، مشيرا إلى أن اجتماعا سيعقد قريبا بين اللجنة المنظمة وممثلي الرجاء والجيش والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية لدراسة مختلف الجوانب المرتبطة بالحدث سواء على مستوى مداخيل المباراة وعائدات الإشهار والنقل التلفزي. وأبرزت المصادر ذاتها أن الجامعة تفكر في إجرائها في ملعب محايد ابتداء من الموسم الرياضي القادم، مع إمكانية تسويقها بشكل أوسع. وعلمت «المساء» أن الحكم العاشيري هو المرشح الأول لقيادة هذه المباراة، إلا أن تخوفات من مضاعفات مباراة الوداد والجيش وما رافقها من ارتباط بين اسم الحكم والفريق العسكري في أذهان الجماهير قد يعجل بتغيير الحكم وإسناد مسؤولية قيادتها للحكم الرويسي مادام الطاهري قد يكون قد دخل فترة التقاعد.