خلاف حول التسويق و المحتضن ولا علاقة للإلغاء بإسم الكأس. أعضاء جامعيون باركوا المسابقة وناضلوا في الكواليس لتأجيلها. كانت الأمور تسير في الإتجاه الصحيح بعد إجتماع اللجنة التنسيقية التي عهد إليها الأربعاء المنصرم والتي ترأسها نائب رئيس الجامعة الولي العلمي ، بمباشرة الإجراءات الشكلية والتفاصيل المرتبطة بكأس السوبر بحضور ممثلي الناديين المعنيين الرجاء والجيش، قبل أن يأتي القرار في صورته الصادمة بإلغاء المسابقة كما علق عضو جامعي. «المنتخب « تنفرد بذكر الأسباب التي ساهمت في إلغاء المباراة السبت القادم كما كانت سباقة لإعلان موعد المسابقة ، تابعوا قصة التأجيل.. ناقشوها ، حللوها ثم باركوها يوم الأربعاء المنصرم وخلال الإجتماع الذي ترأسه نائب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم رشيد الولي العلمي ، وبعد أن تم التنسيق مع الرئيس علي الفاسي الفهري والذي بدوره راسل وزارة الشباب والرياضة لإشعارها بموعد مباراة كأس السوبر بين الرجاء البيضاوي بوصفه بطلا للمغرب والجيش الفائز بآخر كأس للعرش، والتي باركت المسابقة وعبرت كما قال عضو جامعي وازن «للمنتخب» إقامتها ، وبحضور الأعضاء التالية أسماؤهم : محمد الحمامي، عبد الله غلام، عبد الإله أكرم ، حكيم دومو ، كريم عالم ، عبد الحق ماندوزا .. وبعد مناقشة العديد من الأمور المرتبطة بالسير العام للبطولة الوطنية التي أنهت نصفها الأول وكذا تقييم المستوى العام ، خلصت اللجنة وبحضور ممثلي الرجاء والجيش للإتفاق على كافة التفاصيل المرتبطة بإقامة كأس السوبر و إخبار الطرفين المعنيين بمباشرة كافة المسائل الأخرى المرتبطة بالإعداد الجيد للحدث بعد الإطلاع على الظروف التنظيمية المواكبة له وكذا الجوائز المخصصة للفريقين (60 مليون سنتم للبطل و40 مليون للوصيف) ، وأيضا الإتفاق على كافة الجزئيات المتعلقة بالتذاكر( 20 ألف تذكرة لكل فريق) والمداخيل التي سيتم اقتسامها وطبيعة الراعي.. إلى هنا لم يصدر من الأعضاء الحاضرين مع ضرورة التنصيص والتأكيد على غياب العضو الجامعي أحمد غيبي الذي كان بمثابة المهندس الأول للمسابقة لظروف أسرية خاصة جدا مرتبطة بإكراهات طارئة، لم يصدر ما يوحي بمعارضة طرف من الأطراف وليبارك الجميع الحدث مع التشديد على ضرورة الانخراط لإنجاحه؟.. صراعات كواليس أم صراعات مستشهرين؟ يوم الجمعة سيشهد الحدث المفاجئ للبعض والذي لم يستغربه آخرون الذين توقعوا فشل المسابقة أو إلغاءها بتعبير أكثر تهذيبا كما قال مصدرنا ، طالما أنه لمس بعد الاجتماع الأربعائي المذكور حركية غير عادية في الكواليس لأعضاء لم يرق لهم طريقة تدبير المسابقة و أحسوا أنهم أقصوا من المشاركة أو الإدلاء بدلوهم ، وأن مباركته للكأس كان تحصيل حاصل ليس إلا و أنه بدل الإنخراط الإيجابي لإنجاحها سارت الأمور على نحو مفاجئ وعكسي يضيف مصدرنا ، إذ تم التحرك في سياق أول كان الهدف منه زعزعة المسابقة بتحريك حكاية الراعي الرسمي لها و محاولة تعليق شماعة التأجيل على الرجاء البيضاوي الذي قيل أنه بصدد توقيع عقد رعاية في المباراة مع الفاعل الثاني للإتصالات « ميديتل» وهو ما قد يعرض الجامعة لغرامة مالية من إتصالات المغرب المحتضن الأول لكرة القدم المغربية ، الشيء الذي نفاه مسؤولو الرجاء جملة وتفصيلا و أكدوا أنهم لم يباشروا أي إجراء في هذا الصدد مؤكدين امتثالهم لمقتضيات الإجتماع الأربعائي الذي لم يكن واردا خلاله أن يسقط رئيس الفريق عبد الله غلام في حالة التنافي . يبارك قرارا بوصفه عضوا جامعيا ويعود لمعاكسته بإجراء آخر رفقة الرجاء. بل يضيف مصدرنا كل الأمور المرتبطة بالراعي تم حسمها وشركة التلفزيون المغربي المكلفة بالتسويق «لاساب» جمعت 60 مليون سنتم لتأمين نجاح التظاهرة كانت الجامعة ستستفيد منها كاملة ، و أن الفاعل الثالث «وانا» لم يكن واردا دخوله على الخط لوجود اتفاق سابق محسوم فيه لصالح إتصالات المغرب بموجب عقد رعاية حصري للمنتوج، لذلك يقول مصدرنا حكاية الراعي حق أريد به باطل وأن صراعات الكواليس هي التي ساهمت في تقويض ما أسماه العرس الكبير. الوزارة تراقب والإسم بريئ إرتباطا دائما بحكاية الإلغاء الصادم ،سيما وأن كافة التفاصيل المرتبطة بجعل المسابقة حدثا غير عادي يخفف جزءا من الغبن عن الجمهور المغربي الذي يتابع بحسرة فعاليات كأس إفريقيا للأمم بأنغولا قد تمت وذلك بجذبهم لعرس كروي حقيقي إحتفالي بدرجة أولى وراقي ، أيضا طالما أن طرفيه فريقان بقاعدة جماهيرية كبيرة وواسعة،إضافة إلى الإتفاق مع فرق موسيقية متنوعة تضفي مسحة من الجمالية على ليلة السبت القادم بمركب محمد الخامس، قبل أن يأتي القرار الذي بلغ الجامعة والتي بدورها سارعت لإخبار أعضائها خاصة المعنيين بالأمور التنظيمية لوقف الإجراءات المرتبطة به والذي قال بإلغاء المباراة بين الفريقين المتنافسين ومعه إخبار طرفي المواجهة اللذين كانا قد هيئا للدخول في تربصين مغلقين نهاية الأسبوع المنصرم مع مناقشة المنح والحوافز والبرنامج الإعدادي للاعبين. حكاية الإسم أي «كأس السوبر» الذي أثير في الكواليس كسبب لإلغاء المسابقة بعدما لم يرق بعض الأطراف سيما وأن الشكوك تضاعفت بعد أن أثار عضو جامعي وازن و أحد مستشاري رئيس الجامعة هذا الإشكال وأبدى تحفظه من إسم «سوبر» وطالب بتحويل الكأس لكأس «الأبطال» حفاظا لكاس العرش على طابع الرمزية والتفرد بل حتى التميز ، ليؤكد مصدرنا الدائم أن الغريب في الحكاية هو أن إسم كأس «السوبر» أثير منذ اجتماع بداية الموسم الكروي الحالي شهر يوليوز من السنة الماضية وبحضور رئيس الجامعة الذي أخبر بدوره الوزارة الوصية بالأمر ولم يصدر أي إعتراض أو مؤاخذة حينها.. اللهم إذا كان هناك من حرص على هدم ما تم بناؤه في التوقيت الحاسم بإثارة إشكالية الإسم أسبوع قبل المباراة لفرض الأمر الواقع بإلغاء الكأس دون ترك فرصة للتدارك أو التصحيح .. وهنا يضيف العضو الجامعي هذه صورة من صور صراعات الكواليس القائمة والتي لا يمكن إنكارها؟.. في حين أن هناك من ذهب لأبعد من هذا وأكد أن الوزارة ظلت تتحفظ على المسابقة وأحست بنوع من الغبن إزاء تقليص دورها فكان رد الفعل على شاكلة عدم الإنخراط بما يدلل سبل إقامتها؟ الأعضاء والناديان تحت وقع الصدمة ما إن وصل الخبر للفريقين حتى كان وقع الصدمة باديا على الجميع ، على اعتبار أن الإعداد لها كان منذ فترة طويلة ّ{شهران من الآن} بل حتى الإنتذابات التي باشرها الفريقان كانت تصب في إتجاه الفوز بالكأس وتم إخبار شركاء آخرين بالخارج للحضور من اجل تسويق أفضل للمنتوج الكروي الوطني عبر مفاوضة إحدى المحطات الفضائية المتخصصة في الرياضة وكرة القدم تحديدا للإطلاع على حجم الشعبية والجماهيرية التي تحظى بها كرة القدم المغربية والتي تزعزعت سمعنها بعض الشيء بفعل توالي الإخفاقات الخارجية « ماشعرنا به لا يخرج عن إطار الصدمة ويصنف في صورة الإحباط ، لقد كنا نعول على الحدث من أجل استمالة جمهور كبير والتأسيس لتقليد جديد يتكرر سنويا ن للأسف ما وقع قد وقع والمسؤولية تظل مجهولة ولو أن رائحة الصابوطاج ظهرت بعض الشيء..» هكذا علق عضو من الأعضاء الذين كانوا متحمسين للكأس، بل أن العضوين الجامعيين الولي العلمي وأحمد غيبي تعاهدا على مباشرة كل التفاصيل المرتبطة بالتنظيم بداية من أول أمس السبت وبإقامة تربص مغلق بالدار البيضاء ضمانا لمرور كل شيء على ما يرام قبل أن ينسف الإلغاء الأحلام ومعها جعل الكأس مسابقة مع وقف التنفيذ حتى تتوضح الأمور أكثر.. كأس المسابقة صنعت بإيطاليا تنفرد « المنتخب» بنشر صورة كأس السوبر التي أجلت لتاريخ لاحق والتي صنعت بالديارالإيطالية وتشبه من ناحية الصياغة والقالب السوبر الإيطالي وبذات أبعاد كاس عصبة الابطال الإفريقية . يبلغ طول الكأس 90 سنتمترا ومصنوعة من صفائح الذهب 18 قيراط {البلاكيور} . ولن يحول إلغاء الكأس دون وصولها للمغرب إذ ستصل الخميس المقبل رفقة باقي الجوائز الأخرى الفردية للإحتفاظ بها لاحقا ، وتحفظ مصدرنا عن ذكر القيمة المالية التي تطلبها صنع الكأس إلا أنه قال بأن هناك توجها كي تظهر في افضل حلة وبمزايا خاصة تليق بالحدث . جائزة أفضل لاعب تذكار وسيارة هيونداي باشرت اللجنة التي عهد إليها بتتبع كافة تفاصيل السوبر الملغى كل الإجراءات المرتبطة بجعل الحدث مميزا في كل جزئياته، ليأتي قرار الإلغاء صادما وكان مقررا أن يتم اختيار أفضل لاعب خلال النهائي من طرف هيئة نقاد مختصين، مشكلة من أشخاص ذوي دراية واسعة بكرة القدم يعهد إليها بتتبع مسار المباراة وتقييم عرض اللاعبين وعطائهم لإختيار الأفضل ..على أن الحسم خلص إلى نوعية الجائزة وهي عبارة عن تذكار يشمل دائرة ترمز للروح الأولمبية وكرة داخل الشباك تحفز على الكرة الهجومية ، إضافة إلى سيارة هيونداي بإتفاق مع الشركة المذكورة التي كانت ستخصص جائزة إضافية عبارة عن سيارة أيضا من نفس الصنف للجمهور الحاضر في إطار ما يعرف ب{ طومبولا} «لاساب» جمعت 60 مليون للجامعة تعهدت «لاساب» الشركة التابعة للتلفزيون المغربي المختصة بالتسويق بجمع 60 مليون سنتم للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من أجل تأمين تنظيم جيد للمسابقة ، ما كان يعني حصرية استئثار قناتي الرياضية والأولى بنقل المباراة بخلاف ما تردد عن دخول قناة الجزيرة الرياضية على الخط للإنفراد بالبث المباشر للقاء والتي تراجعت للخلف لتزامن كاس السوبر الملغى مع مباريات كاس إفريقيا للأمم بأنغولا في نفس التوقيت ..كما تم الإتفاق مع الناديين المعنيين وبعض المستشهرين والقنوات العمومية على استفادة الرجاء والجيش من 30 دقيقة كمساحة إشهارية لكليهما للمرور طوال الأسبوع والإستفادة من العائد المالي خارج حوافز النهائي ( 60 مليون للبطل و40 مليون للوصيف) تكريم للرويسي وتعيين العاشيري منذ مدة كما أكد مصدرنا واللجنة المركزية للتحكيم تعمل معيار التوازن في تعيينات الحكام لمباريات القمة الخاصة بالبطولة وكأس العرش، بوشعيب لحرش قاد نهائي الكأس بين الجيش والفتح الرباطي، عبدالله الضحيك مباراة الديربي البيضاوي،الرويسي لقاء الوداد والدفاع الجديدي ، لذلك كان تعيين الحكم عبد الله العاشيري هو المؤكد للقمة مكافأة لحكم دولي قدير غاب عن المواعيد الكبرى منذ مدة ، على أنه بالموازاة مع ذلك كان تكريم خاص مهيئا للحكم خالد الرويسي الذي اختارته « المنتخب» كحكم للسنة عبارة عن جائزة مالية وتذكار تقديرا وتشجيعا له على تألقه محليا وقاريا الموسم الماضي. فرق موسيقية وجائزتان للجمهور الإلغاء المفاجئ أربك الحسابات كاملة إذ كانت اللجنة المنظمة تعول على جعل المباراة بشعار « مسابقة واحتفالية « من خلال التعاقد مع فرق موسيقية شهيرة من مختلف الأصناف التي يعشقها الجمهور قبل وبعد اللقاء من أجل ضمان حضور كبير لمناصري الفريقين ، وتم الإعتذار لعدد من الفرق والفنانين للتفرغ لمواعيد أخرى ، على أن جمهور الجيش الملكي كان قد باشر التفاصيل المتعلقة بتصميم تيفو عملاق وغير مسبوق يخلد للحدث وبدأت جمعية الأنصار بالرباط إجراءات الإتصال بمكتب السكة الحديدية لضمان تنقل قياسي يعيد للأذهان قصة يونيو 2005 حين فاز الفريق العسكري بلقب البطولة بقلب البيضاء وهو ما حذا حذوه مناصرو الرجاء وفصيل الإيغلز . وهيأت اللجنة المنظمة مفاجأة للجمهور وهي عبارة عن جائزتين رمزيتين لكليهما تشجيعا على مظاهر الإحتفالية التي كانت متوقعة وعلى الروح الرياضية أيضا..