في تطور سريع للأحداث، أعربت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عن عزمها إلغاء مباراة كأس السوبر، التي كان مقررا أن تجمع الرجاء البيضاوي بطل الدوري المغربي للموسم الماضي، والجيش الملكي الحائز على كأس العرش يوم 23 يناير الجاري بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، بعد أن طفت خلافات على السطح بين اللجنة المنظمة ومسؤولي الرجاء البيضاوي، الذين فضلوا التعاقد مع الفاعل الثاني في قطاع الاتصالات ميديتيل، بالرغم من أن اتصالات المغرب هي الراعي الرسمي لكرة القدم المغربية. وعلق رشيد البوصيري عن لجنة المتابعة التقنية لفريق الرجاء البيضاوي على قرار الجامعة بإلغاء النسخة الأولى للكأس الممتازة بالاستغراب، ونفىتعاقد الرجاء مع فاعل الاتصالات «ميدتيل» لكون الاجتماع الأخير بين الأطراف المخولة لها تنظيم هذه الكأس والذي حضره مسيرو الرجاء، فوض للجامعة الملكية المغربية البحث عن مستشهرين لهذه الكأس، وأن تعليل إلغاء كأس السوبر بكون الرجاء تعاقدت مع ميدتيل مجرد شماعة تحاول بها الجامعة تضليل رأي العام عن الأسباب الرئيسية من وراء هذا الإلغاء.فالرجاء يشير البوصيري استعدت لهذا الموعد وحافظت على التزاماتها، وأن الجامعة هي التي تتحمل مسؤولية الإلغاء.وهددت اتصالات المغرب بمقاضاة جامعة كرة القدم، وإنزال غرامة مالية في حالة التعامل مع فاعل آخر، وهو ما دفع باللجنة المنظمة إلى التفكير بشكل جدي في إلغاء المباراة. ويستند الرجاويون في طرحهم على سابقة مماثلة، تعود لنهائي كأس دوري أبطال العرب، حين تعاقد الفريق البيضاوي مع الفاعل الثاني ميدتيل، بالرغم من تحفظات اتصالات المغرب. وقدمت شركة «وانا» بدورها للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عرضا لرعاية مباراة كأس السوبر، ولم تكشف مصادر جامعية عن القيمة المالية للعرض الاستشهاري، واكتفت بالقول إنه كان كفيلا بتغطية الغلاف المالي المخصص للحوافز المالية المخصصة لفريقي الرجاء البيضاوي والجيش الملكي، طرفا المباراة، حيث رصد حينها للفائز مبلغ 600 ألف درهم والوصيف 400 ألف درهم، طبعا مع نصف مجموع مداخيل الملعب بعد خصم نفقات التنظيم. وقال عضو جامعي، إن الفاعل الثالث في قطاع الاتصالات قد عبر عن رغبته في رعاية المباراة التي كانمن المقرر أن تجمع الرجاء البيضاوي بطل الدوري المغربي للموسم الماضي، والجيش الملكي الحائز على كأس العرش، وأضاف أن الجامعة أبدت تحفظاتها حول العرض، رغم عدم إدراج كأس السوبر ضمن المنافسات التي تملك تيليكوم الحق الحصري في رعايتها، وهو العقد الذي سينتهي في نهاية العام الجاري. وسبق للفاعل الثالث في مجال الاتصالات، أن احتضن فعاليات كأس سامر الدولي، لكن دون تحقيق نجاح يذكر، حيث كان العزوف الجماهيري العنوان الأبرز للدوري رغم مشاركة أندية أوربية رفيعة المستوى. وكانت الجامعة قد عينت لجنة ثلاثية للإشراف على كأس السوبر، مكونة من كريم العالم المسؤول عن العلاقات الخارجية بالجامعة وأحد مستشاري علي الفاسي الفهري، إلى جانب رئيسي الرجاء البيضاوي والجيش الملكي، وهي اللجنة التي كانت تعتزم عقد اجتماع مع مسؤولي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية من أجل وضع التدابير الخاصة بالمواجهة، كما عينت طاقم تحكيم بقيادة عبد الله العاشيري.