مباشرة بعد إجراء الدورة 15 من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، ستستفيد الفرق المغربية من عطلة بينية تدوم ثلاثة أسابيع ابتداء من 11 يناير، ويرمي هذا القرار حسب أحمد غيبي رئيس لجنة البرمجة والتحكيم والمنافسات إلى تمكين اللاعبين والأطر التقنية والحكام من فسحة للراحة لالتقاط الأنفاس ضمانا لإياب بنفس جديد، كما ستستغل الجامعة الملكية المغربية التوقف لتنظيم لقاءات تواصلية مع الحكام. وقال غيبي ل«المساء»، «سنراسل الأندية المغربية لتوضيح تفاصيل العطلة البينية، وإلزامها بتمكين اللاعبين من إجازة إجبارية تدوم ثمانية أيام، على أن يستفيد منها اللاعبون دفعة واحدة أو على فترتين أي أربعة أيام في الأسبوع الأول وأربعة أيام في الأسبوع الموالي، مع منع التعامل بتقسيط مع هذه العطلة التي يراد بها خلق فترة للراحة للأجراء من اللاعبين باعتبارهم مستخدمين مرتبطين بعقود عمل تتضمن حقوقا وواجبات ومن بين الحقوق الحق في الراحة الإجبارية على غرار بقية الأجراء». وكانت الجامعة قد أشعرت الفرق قبل ثلاثة أشهر بهذا المستجد، ودعتها إلى تسريح لاعبيها خلال العطلة البينية انسجاما مع منطوق المراسلة، وهو ما تعامل به بإيجابية أغلب المدربين. وعلمت «المساء» أن بعض الأندية من بينها الرجاء البيضاوي قد طالبت بتفاصيل حول العطلة، وأخرى تساءلت عن برنامج الإياب ودواعي البرمجة الجديدة. وقال بادو الزاكي مدرب الوداد البيضاوي، ل«المساء»، إن التفكير في عطلة خاصة بالأندية مسألة إيجابية، لأن برمجتها تتم قبل ثلاثة أشهر، لكن الإطار الوطني له تحفظات حول تفاصيل العطلة، التي أكد أن تحديد أيامها بالنسبة للاعبين من اختصاص المدرب وليس الجامعة، «لا يمكن للجنة أن تحدد لنا نحن كفريق تفاصيل العطلة وتطلب منا منح إجازة للاعبين ابتداء من يوم الإثنين القادم، لأن الأمر من اختصاص كل فريق». وحسب البرنامج الذي أعده مدرب الوداد البيضاوي، فإن لاعبي الفريق سيجرون حصصا تدريبية بعد انتهاء مباراة الدفاع الجديدي يوم السبت القادم، وتنطلق من يوم الإثنين إلى غاية يوم الأربعاء 13 يناير الذي سيعرف إجراء مباراة ودية قبل تسريح اللاعبين الذين سيستفيدون من عطلة تمتد إلى يوم الخميس21 من نفس الشهر، تعقبها إجازة قصيرة في الأسبوع الثالث من الراحة. وتقتصر العطلة البينية في المرحلة الأولى على فرق القسم الأول من دوري النخبة، على أن تستفيد أندية القسم الثاني مباشرة بعد نهاية مرحلة الذهاب، وهو ما سيحول أنظار الجمهور صوب هذه المنافسة.