قال مصطفى أبيض أمين مال ورئيس اللجنة التنظيمية بفريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم، إنه في غياب برمجة متوازنة تراعي مصالح جميع الفرق، يصعب الحديث عن إمكانية الإنتقال إلى بطولة احترافية على المديين القريب والمتوسط، وأكد أبيض في اتصال أجرته معه النهار المغربية، أن فريقه عانى هذا الموسم من برمجة غير متكافئة، خصوصا في الدورات الأخيرة، حيث فرض عليه اللعب ثلاث مباريات في ظرف عشرة أيام آخرها الثلاثاء المقبل ضد المغرب الفاسي، مما سيؤدي إلى إرهاق اللاعبين، الذين عادوا للتو من أنغولا حيث واجهوا بيترو أتليتيكو ضمن منافسات عصبة الأبطال الإفريقية، وشدد أبيض على ضرورة الرضوخ لواقع كرة القدم الوطنية التي مازالت تخضع لنظام الهواية، ولا يجب وضع مقارنة مع البطولات الأوروبية لأنه، حسب أبيض، لا مقارنة مع وجود الفارق، مضيفا أن لجنة البرمجة لم تراعي مصالح الفرق، وتعاملت بمنطق براغماتي. وإن شدد على أن فريقه ومن منطلق الحفاظ على استقرار البطولة الوطنية، وافق على السفر إلى مدينة العيون حيث يلعب اليوم ضد شباب المسيرة، قبل أن يستقبل فريق المغرب الفاسي يوم الثلاثاء المقبل، وبعدها عليه الإعداد لمباراة الديربي التي تجري يوم الأحد المقبل، وأشار أبيض إلى أن أكبر دليل على غياب التوازن في البرمجة، هو أن فريق الوداد يجرى اليوم مباراته ضد وداد فاس، وسيستفيد من عشرة أيام للإعداد لمباراة الديربي، مشيرا إلى أن لجنة البرمجة كان عليها مراعاة هذا الجانب، حتى تحقق مبدأ التكافؤ بيا الفرق، من خلال برمجة في المتناول، تخدم مستقبل البطولة الوطنية، معتبرا أن فريقه ينافس على اللقب، لذلك كان على لجنة البرمجة مراعاة هذا الجانب. في المقابل قال محمد الشوفاني عضو المكتب المسير لفريق الكوكب المراكشي، إنه في غياب بطولة احترافية بالمعنى المتعارف عليه دوليا، لا يمكن الحديث عن إكراهات البرمجة، وأكد على أن ما يحدث الآن هو تحصيل حاصل في ظل غياب مجموعة من الشروط الموضوعية أهمها، حسب تعبير الشوفاني، غياب التواصل بين الفرق والجامعة،إضافة إلى أن نصف الملاعب التي تحتضن مباريات القسم الأول لا تتوفر فيها الإنارة، وحتى إن توفرت فهي لا تخضع للمقاييس الدولية المعمول بها، وأشار الشوفاني إلى أن مشاكل البرمجة تنبع من عامل أساسي وهو أن بعض الفرق تسعى دائما إلى فرض برمجة على المقاس، وتخدم مصالحها، دون اعتبار للإكراهات التي تواجه الجامعة في برمجة المباريات، مشددا على أن المشاركة في المنافسات القارية يفرض على الفرق الإعتماد على تركيبة بشرية مهمة، وبالتالي يستحيل إنجاح موسم كروي إذا كانت الفرق تلعب ب 22 لاعبا على الواجهتين القارية والمحلية، وطالب الشوفاني بضرورة اعتماد بطولة احترافية، من أهم مميزاتها برمجة الدورات في بداية الموسم، مضيفا أن تأهيل كرة القدم الوطنية يفرض اعتماد مجموعة من الضوابط والآليات التي تكون ملزمة للجميع، متهما بعض الفرق بكونها السبب المباشر وراء المشاكل التي عرفتها برمجة هذا الموسم. وتعرضت اللجنة المركزية للبرمجة خلال هذا الموسم لانتقادات لاذعة، آخرها فريق شباب المسيرة الذي راسل الجامعة بشأن برمجة مباراته ضد الرجاء أمس الجمعة، وتوقعت المصادر أن يكون ملف البرمجة قد طرح على أنظار المكتب الجامعي خلال اجتماع أمس الخميس، خصوصا أن الموسم الكروي شارف على الإنتهاء. وكان رئيس لجنة البرمجة أحمد غيبي أكد في تصريحات سابقة، أن برمجة المباريات يراعي مجموعة من العوامل بينها النقل التلفزي، وحالة الملاعب ومدى توفرها على التجهيزات اللازمة لإجراء المباريات ليلا.