بعد غياب طويل عن المشاهد، عاد برنامج «الوجه الآخر» إلى الواجهة، من خلال الحلقة التي تم بثها، الأسبوع الماضي، حلقة بصرف النظر عن إمكانية مناقشة مدى قربها من المشاهد أو قدرتها على منح هذا المشاهد مادة إخبارية أو تعريفية أو تثقيفية، وبصرف النظر كذلك عن مناقشة نجاح أو فشل معد البرنامج في الحفاظ على الإيقاع الذي ميز حلقات سابقة من برنامجه، كشفت حلقة البرنامج أو على الأقل منحت للمتتبع الفرصة لاكتشاف الصدف التلفزيونية المغربية الغريبة. فبدون سابق إعلان، برمجت القناة الثانية برنامج «الوجه الآخر»، و«اختير» أن تحل المرشدات الدينيات ضيفات على شاشة «دوزيم»، حدث قد يكون عاديا وتلقائيا، إلا أن ارتباطه بكواليس جانبية يجعله ينطوي على كثير من اللبس والغموض.. أول الكواليس الآتية من قناة عين السبع توجه سهام الاتهام إلى مديرية الأخبار التي قالت المصادر- دون تأكد- إنها فرضت على المعد حسن بنرابح الذي اعترف في تصريح سابق ل«المساء» أنه يستشير مع سيطايل، رضا بنجلون، وتوفيق الدباب، دون أن يتدخل أي منهم في السير العادي للموضوع محور الحلقة. وما ميز هذه الحلقة أنها خصصت جانبا زمنيا مهما للحديث عن المسار المهني والعائلي لإحدى المرشدات الدينيات. وبالتزامن مع هذه الورقة، أعلن عن الأسماء المشاركة في مسابقة «خميسة» التي منحت هي الأخرى الفرصة لهذه المرشدة للتباري، وتردد في الكواليس أن المسؤولين عن هذه المسابقة أحدثوا صنفا من المسابقات ليسمح للمرشدات بالمشاركة، مع بقاء السؤال مطروحا حول «أسرار» هذه الصدف التي ارتبطت بها هذه المرشدة. صدفة الجمع بين مديرية الأخبار في دوزيم و«خميسةّ»، ستتكرس بانضمام مديرة الأخبار سميرة سيطايل إلى لجنة التحكيم التي أفضت إلى اختيار المرشدة الدينية فائزة في «خميسة»، مع العلم أن سيطايل، نائبة المدير التي ركزت عليها الكاميرا في الوصلات الإعلانية بشكل كبير يوحي بالسلطة المعنوية التي تحظى بها داخل دوزيم، على حساب سليم الشيخ الذي حجبه مقص الرقيب، رغم ما وصل إلى المشاهد من «مغامرات» تناقلتها بعض اليوميات، الشيخ كان قد تغيب عن هذا الحدث الذي تساهم القناة الثانية في تنظيمه. وما إن وصلت سميرة سيطايل إلى الفضاء الخاص بمسابقة «خميسة» حتى حظيت «باحتفاء خاص من طرف ممثلات «موزاييك» التي نظمت اللقاء «التواصلي» الأول لمدير دوزيم ومن طرف نائلة التازي ممثلة «أتروا» التي تبادلت «دفء» اللحظات التي كانت تشاركها مع اسم نسائي معروف في دوزيم، بما يشبه القول الذي كثيرا ما يتردد في مثل هذه الحالات: «راه هي معا الغالبة وصافي»، هي صورة من واقع التلفزيون المغربي الذي يتم التركيز فيه على التوافقات والصدف وتصفية الحسابات وتفضيل وكالات تواصل على حساب أخرى.