لم يسفر الاجتماع الذي عقد بمقر وزارة الشباب والرياضة بالرباط، بين ممثلي الوزارة ومسؤول عن الشركة التي قامت بتصميم الموقع الرسمي للوزارة على شبكة الأنترنيت في شأن تسديد فاتورة إنجاز البوابة الإلكترونية التي حددت في 80 مليون سنتيم، والتي ترجع إلى عهد الوزيرة السابقة نوال المتوكل. وكان مدير الشركة المختصة في تصميم المواقع على شبكة الأنترنيت، قد وجه رسائل إلى الوزير الحالي منصف بلخياط، يدعوه فيها إلى تسديد ما بذمة الوزارة من مستحقات مالية عبارة عن فاتورة غير مؤداة منذ أزيد من ثمانية أشهر، نظير إنجاز الموقع المذكور. وترجع أسباب التأخير في تسديد الفاتورة، إلى رفض مصالح وزارة المالية التأشير على صرف المبلغ المالي للصفقة، لعدم استيفاء شروط الصفقات العمومية، من إعلان عن طلبات عروض ومحضر اللجنة المكلفة بفتح الأظرفة وسندات الطلب ودفتر التحملات المبرم بين الطرفين، وغيرها من المساطر المعمول بها في هذا الباب، علما أن القانون يمنح للوزارات هامشا للحرية ويمكن المصالح الإدارية من إنجاز صفقات تقل عن 10 ملايين سنتيم دون الرجوع إلى المساطر المعمول بها في الصفقات العمومية. وكانت مصالح وزارة الشباب والرياضة قد حددت موعدا مع المسؤول عن الشركة المكلفة بتصميم المواقع الإلكترونية، لكن المسؤول لم يحضر في الموعد المتفق عليه، مما أرجأ اللقاء الذي غاب عنه المدير وحضره ممثل عنه، إلى جانب رؤساء أقسام بالوزارة. وطالبت الوزارة الشركة المشرفة على الموقع، بإعداد ملف يتضمن مجموعة من الوثائق التي تؤكد أحقيته في الصفقة، خاصة سند الطلب ومختلف الشروط التعاقدية. وقال مصدر مسؤول بالوزارة إن الوزير الحالي منصف بلخياط ملتزم بمبدأ الاستمرارية، وأنه أعطى تعليماته لصرف المتأخرات المالية للصفقات التي أنجزت في عهد الوزيرة المستقيلة نوال المتوكل، شريطة التوفر على الضوابط القانونية الجاري بها العمل. من جهة أخرى، أبدى مسؤولون بالوزارة استغرابهم لمنح الشركة المذكورة حق الإشراف على الموقع الرسمي لجهاز وزاري، وعبروا عن استياء المصالح الوزارية مما اعتبروه «فقرا في المعلومات وفي المواكبة اليومية لعمل الوزارة، وتأخيرا في رصد مختلف الأنشطة». ويعول كثير من المهتمين بالشأن الرياضي والشبابي على موقع حداثي يكون بمثابة بوابة لعرض رؤية الشباب وطرح أفكاره واقتراحاته التي تعبر عن انشغالاته اليومية والمستقبلية. وفرصة للقطاعات الحكومية للتواصل في ما بينها، خاصة وأن عالم الأنترنيت يستهوي الشباب الذي يعد الرهان الأول لرؤية منصف، إذ يلاحظ افتقاد الموقع إلى تصور مندمج ، ومتكامل لقضية الشباب بحسب كل قطاع، في حين أن أي قطاع هو معني بضرورة الانكباب على قضايا الشباب من خلال مخططه و إستراتيجيته، التي ينبغي صناعتها ليس في مكاتب الإدارات والوزارات فقط بل داخل الهيئات غير الحكومية. إن التواصل و التشارك اليوم مع الشباب أصبح ضرورة ملحة وذات أهمية بالغة، من خلال منتديات شبابية تتجاوز الطابع الرسمي الإخباري، إلى طابع تتنامى فيه المبادرات الجادة المطروحة من قبل الشباب وإلى الشباب.