بلغت تكلفة المناظرة الوطنية للرياضة التي احتضنتها الصخيرات يومي الجمعة والسبت الماضيين 600 مليون سنتيم. وعلمت «المساء» استنادا إلى مصادر مطلعة أن مكتب الدراسات «بينشمارك» الذي تولى أيضا تحضير المناظرات الجهوية، توصل بمبلغ 350 مليون سنتيم، في ما نالت شركة الاتصال التي تكلفت بالمناظرة الوطنية مبلغ 250 مليون سنتيم. من ناحية ثانية برزت خلافات في اليوم الثاني للمناظرة حول من سيقوم بقراءة البرقية الموجهة للملك محمد السادس في ختام التظاهرة. واضطرت نوال المتوكل وزيرة الشباب والرياضة إلى التدخل بعد أن نشبت خلافات بين العداءة السابقة زهرة واعزيز التي كان مقررا أن تقرأ البرقية و بين مستشارة المتوكل في البرلمان، والتي أبدت رغبتها في قراءتها. وكانت مستشارة الوزيرة بحسب مصادر «المساء» أبلغت ديوان المتوكل أن واعزيز لن تقوم بقراءة الرسالة بما أن أمورا ستحول بينها وبين الحضور لأشغال المناظرة في يومها الثاني، وهو الأمر الذي نفته واعزيز مطالبة بضرورة تدخل المتوكل لإعادة الأمور إلى نصابها. ولم تتوقف الخلافات عند هذه النقطة بل امتدت إلى الورشات، إذ ظل البعض يطلب أن تسند إليه مهمة المقرر، بل إن الخلافات كانت صاخبة في ورشة الحكامة، كما أن انتقادات وجهت للحسين بوهروال مقرر ورش الجهة من طرف الحضور بسبب إطالته في التقرير، إذ ظلوا يقاطعونه بالتصفيق ليتوقف، في الوقت الذي أبدى فيه مشاركون في نفس الورش استياءهم لإضافته لتوصيات لم يتم الاتفاق حولها. إلى ذلك خلا ملصق المناظرة من صورة أي بطل رياضي مغربي، وكانت صورة لجانب من مركب محمد الخامس الوحيدة التي تحيل على أن الأمر يتعلق بالرياضة في المغرب. في موضوع آخر علمت «المساء» أن عددا من الرياضيين لم يتم استدعاؤهم لحضور المناظرة الوطنية للرياضة، ونسبة إلى مصادر مطلعة فإن مصالح وزارة الشباب والرياضة أقصت مجموعة من الأسماء، في الوقت الذي ذهبت فيه مصادر أخرى إلى أن ما اعتبرته لائحة للرياضيين الممنوعين من حضور المناظرة تم تحديدها من طرف نوال المتوكل شخصيا. ومن بين الأسماء التي لم توجه لها الدعوة سعيد عويطة المدير التقني الوطني ومحمد معزاوي رئيس جمعية السباق على الطريق وعبد العزيز المسيوي الفاعل الرياضي والوزير السابق ومحمد قعاش أستاذ الاقتصاد الرياضي والمستشار السابق للوزارة وعزيز داودة المدير التقني السابق لجامعة القوى ولحسن كرم رئيس وكالة مكافحة المنشطات.