رمت لجنة إعداد رياضيي الصفوة التي أحدتثها اللجنة الأولمبية الوطنية وباشرت مهامها بتنظيم لقاءات مع الجامعات الأولمبية، بملف الصراع بين اللجنة الأولمبية ونوال المتوكل وزيرة الشباب والرياضة إلى الواجهة. ونسبة إلى مصادر مطلعة، فإن مسؤولين في اللجنة الأولمبية وبينهم رئيسها حسني بنسليمان بدوا غاضبين من الرد الذي قدمته المتوكل في مجلس النواب الأربعاء الماضي في جلسة الأسئلة الشفوية، عندما أكدت أن الوزارة كانت وراء إحداث لجنة رياضيي الصفوة لتتبع وإعداد الرياضيين ذوي المستوى العالي. وقالت المصادر ذاتها، إن هذا الرد أغضب عددا من أعضاء اللجنة الأولمبية، الذين اعتبروا أن في رد الوزيرة قفزا على الواقع، وعلى ما اعتبروه حقائق بخصوص ظروف إحداث هذه اللجنة التي أنيطت رئاستها بكمال لحلو، مشيرين إلى أن الوزيرة كان مفروضا فيها على الاقل أن تتحدث عن الأطراف المشكلة للجنة التي تضم في عضويتها ممثلين لوزارة التربية الوطنية ولوزارة الشباب والرياضة. وكانت اللجنة الأولمبية الوطنية أعلنت في وقت سابق في بلاغ لها عن إحداث لجنة إعداد رياضيي الصفوة، مشيرة إلى أن الهدف من إنشائها هو مرافقة هؤلاء الرياضيين للمساهمة في الرفع من مستوياتهم وتحسين إنجازاتهم وطنيا ودوليا. كما عهد إليها بإحصاء الرياضيين الذين يتوفرون على مؤهلات لإخضاعهم إلى تداريب طويلة الأمد في مختلف الفروع الرياضية وإشراك جميع الجامعات الرياضية في عمليات التنقيب عن هذه الكفاءات وإعداد ميزانية في أقرب الآجال لذلك. وشدد البيان التأكيد على أن هذا العمل سيكون بتعاون وتنسيق تامين مع وزارة الشباب والرياضة. من ناحية ثانية أكدت المصادر التي تحدتث إلى «المساء» أن الخلاف بين اللجنة الأولمبية ونوال المتوكل بدأت بوادره قبل المناظرة الوطنية للرياضة، مشيرة إلى أن اللجنة الأولمبية وإن أعلنت دعمها للمناظرة، فإنها كانت لها مجموعة من التحفظات على طريقة إعدادها وعلى صرف ميزانيتها التي بلغت 650 مليون سنتيم، إذ تحفظت على إسناد إعداد مهمة تشخيص مشاكل الرياضة المغربية لمكتب دراسات فرنسي، وهو ما برز من خلال التصريحات التي أطلقها نور الدين بنعبد النبي الكاتب العام وأمين مال اللجنة الأولمبية عندما انتقد طريقة الإعداد للمناظرة.