شكك نور الدين بنعبد النبي رئيس جامعة كرة السلة في الافتحاص الذي باشرته وزارة الشبيبة والرياضة على عدد من الجامعات وبينها جامعة كرة السلة. وقال بنعبد النبي في حوار أجرته معه «المساء» وتنشره لاحقا، إنه ليس ضد الافتحاص، مشيرا إلى أنه كان من بين الأوائل الذين طالبوا بافتحاص مالية الجامعات، لكنه قال إنه «مع القانون ومع الشفافية في تدبير ملفات الرياضة المغربية»، وأوضح أن نوال المتوكل وزيرة الشباب والرياضة بدل أن تعلن عن طلب عروض لتحديد اسم الشركة التي ستقوم بافتحاص الجامعات، فإنها اختارت تعيين شركة معينة ما يطرح الكثير من علامات الاستفهام على حد قوله. وسجل أنه كان على الوزارة أن ترسخ مبدأ الشفافية، لا أن تزكي شركة بعينها، لأهداف تعرفها المتوكل لوحدها. وتابع «إنه رغم تحفظه على الطريقة التي دبرت بها الوزارة ملف الافتحاص فإنه فتح أبوابه للشركة التي كلفتها الوزارة بذلك». من جهة ثانية، تساءل بنعبد النبي الذي قال إن دعم الوزارة لايمثل إلا 32 في المئة من ميزانية جامعة السلة، عن سبب الانتقائية التي مارستها المتوكل في اختيار الجامعات التي سيشملها الافتحاص، مسجلا أن المتوكل كان من المفروض أن تبدأ بجامعات أخرى تصرف الملايير وزكمت روائحها الأنوف، بدل جامعة السلة التي تباشر عملا جادا واستراتيجيا ولديها مركز وطني يضرب به المثل. بنعبد النبي الذي شدد على أنه ليس ضد الافتحاص، قال إنه ضد الانتقائية وضد سياسة الكيل بمكيالين التي تنهجها نوال المتوكل. وأبرز أن المتوكل تتحامل عليه شخصيا، لأنه انتقد الطريقة التي هيأت بها الوزارة ملف المناظرة الوطنية للرياضة، وإسناد تشخيص مشاكل الرياضة المغربية لمكتب دراسات فرنسي مقابل ملايين السنتيمات، كان من الممكن أن تبقى في المغرب. وأوضح أنه انتقد وقتها هذا الواقع، لأنه لايمكن للفرنسيين أن يعرفوا واقع الرياضة أكثر من المغاربة، ولأن في ذلك نوعا من العبث. وسجل بنعبد النبي أنه منذ انتقاده العلني لما قامت به الوزارة، وهي تشن حربا عليه، بدأت بقطع الكهرباء عن الجامعة والمركز الوطني، دون أن تعطيه الوزارة مهلة كالتي أعطتها لجامعة ألعاب القوى، وأشار إلى أن جامعة كرة السلة كانت تستفيد من الكهرباء مثلها مثل جامعة ألعاب القوى بما أنهما تتواجدان في مركب مولاي عبد الله. وتابع «هل كنت أستفيد من الكهرباء بشكل شخصي، لقد كانت تستفيد منه جامعة تابعة لقطاع الرياضة». وسجل أنه كان بمقدور المتوكل أن تعطيه مهلة، ريثما تتزود الجامعة بعداد خاص بها. وبخصوص الجمع العام، قال بنعبد النبي إن طريقة تصرف الوزارة والمتوكل على الخصوص تؤكد أنها تتحامل عليه مسجلا أنه لايمكنه عقد جمع عام في وقت لازالت فيه الأندية والعصب لم تعقده. وقال «هل كانت الوزارة تريدني أن أقوم بتوقيف البطولة حتى تعقد الفرق جموعها العامة»، وسجل أنه في كرة القدم لم تلتزم الفرق بعقد الجموع العامة إلا بعد أن أصبحت تتوصل بدعم مادي سنوي». وتابع «هذا هو واقعنا الرياضي، ثم إن آخر جمع عام عقدناه في يناير الماضي، وعلى الوزيرة قبل أن تطالب جامعة السلة بعقد الجمع العام أن تطالب بذلك جامعات أخرى لم تعقده منذ سنوات». في السياق نفسه، قال بنعبد النبي إنه لم يشأ عقد الجمع العام بفرق غير قانونية، بما أن الجمع العام لن يكون عاديا وسيتحول إلى استثنائي، مؤكدا أنه حالما يوقع عقدا اسشهاريا مهما ستستفيد منه ماديا جميع الفرق وسيشكل نقلة نوعية بالنسبة للسلة المغربية، فإنه سيعقد ندوة صحفية سيفجر خلالها مفاجآت وصفها ب«المدوية».