نفى نور الدين بنعبد النبي، رئيس جامعة كرة السلة، أن يكون هو المسؤول المباشر عن تعيين الحكام، واعتبر ما يتداوله البعض كونه رئيسا للجنة التحكيم أمر لا أساس له من الصحة، موضحا في هذا الصدد « أن رئيس هذه اللجنة هو محمد الزبوري، وقد أسندت إليه هذه المهمة بموجب محضر اجتماع رسمي للمكتب الفيدرالي». ولم يتستر نور الدين بنعبد النبي عن الأخطاء التي يقترفها بعض الحكام، مستشهدا في ذلك بالعقوبات المتخذة في حق كل حكم أخل بقوانين التحكيم، لكنه استدرك «إن الحكام المغاربة يشرفون المغرب خلال قيادتهم للمنافسات العربية والقارية، لكن للأسف الشديد هناك بعض المسيرين واللاعبين الذين يتخذون من التحكيم مشجبا يعلقون عليه الهزائم». وعن سؤال يتعلق بتواضع مستوى المنتخب الوطني، أفاد رئيس الجامعة نور الدين بنعبد النبي «صحيح إن الصورة التي ظهرت بها النخبة الوطنية خلال الاستحقاقات الأخيرة لاتعكس مستوى الدوري الوطني. وهذا راجع بالإساس إلى ضعف الإمكانيات المادية، لأن صنع منتخب قوي يتطلب إقامة تربصات داخل وخارج الوطن. وخوض مباريات إعدادية، فضلا عن المنح والمكافآت التحفيزية»، واستشهد بنعبد النبي بمنتخبي مصر وتونس، حيث صرفا حوالي أربعمائة مليون في ظرف شهرين استعدادا للاستحقاقات العربية الأخيرة. واعتبر رئيس الجامعة هذا الرقم هو المخصص لتسيير جامعة السلة سنويا. نور الدين بنعبد النبي اعترف بأن الأهداف التي سطرها منذ توليه رئاسة الجامعة قد تحققت بنسبة تفوق السبعين بالمائة، وحدد هذه الأهداف في خلق بطولة وطنية قوية قادرة على ترويج الفرجة، وخلق الحماس، واستقطاب الجماهير، وكذا كون الجامعة قطعت أشواطا مهمة من التفاوض مع شركة ميدتيل التي ستضخ في خزانة جامعة السلة مبلغ سبعمائة مليون سنتيم لمدة ثلاث سنوات، واعتبر بنعبد النبي هذه الاتفاقية ربحا كبيرا للعبة. وبخصوص الجمع العام السنوي الذي سينعقد يوم 22 فبراير الجاري شدد نور الدين بنعبد النبي على البحث عن جيل جديد يتميز بالكفاءة والشفافية والمسؤولية، لضخ دماء جديدة وشحنة حرارية موجبة في جسم المكتب الفيدرالي، واعتبر بنعبد النبي أن مدة عشر سنوات من توليه رئاسة الجامعة استطاع خلالها أن يخرج البطولة من قوقعة التواضع الى دائرة الأضواء إن على المستوى المادي أو المردود التقني أو المتابعة الجماهيرية، ورمى رئيس الجامعة بعملية تقييم حصيلة الإنجازات المحققة خلال عشر سنوات الأخيرة الى التاريخ. ولم يخف تفاؤله لمستقبل هذه اللعبة التي عرفت تطورا لاينكره إلا جاحد. وعن سؤال يتعلق بتأخير تاريخ الجمع العام، أجاب نور الدين بنعبد النبي، «إن التأخر في عقد الجمع العام أملته بعض الظروف أولها أن العصب والأندية تأخرت في عقد جموعها، وكان علينا انتظار التأكد من قانونية العصب لضمان جمع عام قانوني، ولا أخفي أن الجامعة بعثت بأربع مراسلات للعصب تطلب منها عقد جموعها، وثاني الأسباب هو أن الجامعة كانت تعيش مرحلة افتحاص خلال الشهرين الماضيين والمعني بعملية الافتحاص هو أمين المال، لذلك اضطررنا الى تأخير الجمع العام خوفا من تواجد الأمين ضمن أعضاء الثلث الخارج». واغتنم نور الدين بنعبد النبي المناسبة للتأكيد على أن الوزارة لا تعر اهتماما لمراسلات الجامعة، موضحا أن جامعة السلة راسلت الوزارة بخصوص دواعي تأخير الجمع العام، إلا أن الوزارة الوصية - يضيف بنعبد النبي - لم تكلف نفسها عناء الرد، وأبدى رئيس الجامعة أسفه الشديد لغياب مخاطب بوزارة الشباب والرياضة، مضيفا أن الرياضة تسير وتتقدم بفضل الجامعات.