أسفر الجمع العام العادي الذي نظمته الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة يوم الأحد الماضي بالرباط، عن انتخاب الثلث بعد أن كان رئيس الجامعة نور الدين بنعبد النبي قد كشف عن الثلث الخارج، ويتعلق الأمر بكل من عبد الحق الزاوي وأحمد مطالعة ومحمد دانييل. وشارك في التصويت الأعضاء الجامعيون و العصب الجهوية والفرق وفق نظام أصوات مرتبط بوضعية كل فريق ونتائجه وفئاته لتبلغ الأصوات 175 صوتا من أصل 207 . وعرفت عملية التصويت التي شهدت نشاطا كبيرا في الكواليس، عودة عبد الحق الزاوي رئيس فريق الرجاء البيضاوي الذي حصل على 94 صوتا متقدما على محمد فؤاد أعمار رئيس الجمعية السلاوية الذي حصل على 73 صوتا فيما آل المقعد الثالث لإدريس الشرايبي رئيس فريق سبور بلازا البيضاوي بمجموع 71 صوتا. وتقدم الشرايبي الذي قوى حضور عصبة الشاوية بالمكتب الجامعي باعتبارها أكبر عصبة من حيث الفرق والممارسين على مطالعة رئيس عصبة الشمال بفارق صوتين اثنين، وهو ما شكل صدمة للأخير باعتبار أنه كان يمني النفس بالعودة إلى المكتب الجامعي ولو من باب التحدي أمام خصومه في المكتب الحالي لاتحاد طنجة، الذين قدموا الكاتب العام محمد العربي حدوش مرشحا من أجل بعثرة الأوراق حيث حصل على خمسة أصوات. وفي باقي الترشيحات التي لم توفق في دخول المكتب الجامعي حصل عبد اللطيف بياضي على 55 صوتا، وأسامة المدور من الفتح الرباطي 36 صوتا ومحمد دانييل 27 صوتا. وكان الجمع العام لجامعة كرة السلة على الرغم من اعتباره عاديا، أشبه بالمحطة الاستثنائية في ظل حالة الاحتقان التي تسود علاقة هذه الجامعة في شخص رئيسها، الذي يشغل أيضا مهمتي الكاتب العام وأمين مال اللجنة الوطنية الأولمبية نورالدين بنعبد النبي ووزارة الشباب والرياضة. وأرجعت الجامعة تأخير عقد الجمع إلى هذا الموعد لأسباب موضوعية و ذاتية في نفس الآن، ترتبط على الخصوص بتأخر عصب و فرق في عقد جموعها العامة إلى جانب انشغال أمين المال بموضوع الافتحاص المالي الذي قررته وزارة الشباب والرياضة، وبلغ الخلاف ذروته بعد قطع الكهرباء عن مركز كرة السلة دون سواه في المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله. ويرجع المسؤول الأول لجامعة كرة السلة هذه الخطوة وغيرها، إلى تصريحاته الصحفية التي انتقد فيها طريقة تدبير مالية تهييء المناظرة الوطنية الثانية للرياضة وشكليات تكليف الشركة الأجنبية، مما أقلق الوزيرة المتوكل و قطع حبل الود بين المسؤولين الرياضيين. وانتقد نور الدين بنعبد النبي تصرفات الوزارة الوصية معتبرا أنها تعاكس روح الرسالة الملكية السامية، التي وجهت للمناظرة الوطنية حول الرياضة بالمغرب في أفق 2020 وقال بنعبد النبي ل«المساء» يبدو أن المجال لم يعد يسمح بالاستمرار في ظل ممارسات غير مفهومة من وزارة الشباب و الرياضة، التي لا ترد على مراسلاتنا إذ لا نجد حاليا أي مخاطب بهذه الوزارة التي تعاقبنا لقولنا الصراحة في ملف يهم جميع المغاربة وما قطع الكهرباء إلا رد فعل على مواقفنا، إن الوزارة تفضل عروض الغناء والرقص الشعبي بقاعة للرياضة عوض احتضان دورة دولية لتكوين المدربين، كنا مضطرين للانتقال عند الخواص بكل من تمارة وسطاد المغربي».