استدعت الفرقة الجنائية الولائية بولاية الأمن بالدار البيضاء، مساء أول أمس الأربعاء، بأمر من الوكيل العام للملك عبد الله العلوي البلغيثي، كلا من رشيد نيني، مدير جريدة «المساء»، وسعيد العجل، عضو هيئة تحرير الجريدة، بخصوص مقال نشر في عدد اليوم نفسه بعنوان «اطريحة يفجر قنبلة جديدة ويورط شخصية مهمة في تجارة المخدرات». وتركزت أسئلة المحققين مع كل من رشيد نيني وسعيد العجل حول مصادر المعلومات التي تم الاستناد إليها في نشر هذا الخبر ومن تكون هذه الشخصية «المهمة» التي أشار إليها بارون المخدرات «اطريحة» أثناء التحقيق معه، حسب ما جاء في مقال الجريدة. والمثير في هذه القضية أن الوكيل العام للملك عبد الله العلوي البلغيثي، اعتبر أن نشر مثل هذه الأخبار أثناء مرحلة التحقيق هو بمثابة «تأثير على العدالة وانتهاك لسرية التحقيق»، رغم أن المحقق معهم ليسوا قضاة أو قضاة تحقيق أو محامين مؤتمنين على الملف موضوع المتابعة القضائية. ونسي العلوي البلغيثي، الذي أثار حفيظته مقال «المساء»، حول فرضية «تورط شخصية مهمة في تجارة المخدرات»، أن مسؤولين قضائيين في محيطه ينتهكون سرية التحقيق عبر تسريب معلومات إلى صحف بعينها في سياق غامض دون أن يحرك ساكنا. إلى ذلك، ينتظر أن يحال محضر الاستماع إلى مدير «المساء» وصحافيها، في هذه القضية، على الوكيل العام عبد الله العلوي البلغيثي الوكيل العام للملك ليقرر ما إذا كان سيحرك مسطرة المتابعة القضائية في حق الجريدة أم سيحفظ الملف. وكانت «المساء» نشرت في عدد الأربعاء المنصرم، مقالا أشارت فيه إلى أن بارون المخدرات الملقب ب«اطريحة» فجر قنبلة من العيار الثقيل عندما أثار، أثناء التحقيق معه، اسم شخصية نافذة، في إشارة إلى مدير مركزي بوزارة العدل.