قضت المحكمة الابتدائية بالدارالبيضاء، أمس الاثنين، بثلاثة أشهر حبسا نافذة في حق مدير نشر يومية "المساء"رشيد نيني وبشهرين حبسا نافذة في حق سعيد لعجل الصحفي بنفس الجريدة . "" كما قضت المحكمة بأداء رشيد نيني غرامة مالية قدرها خمسين ألف درهم وسعيد لعجل غرامة تصل إلى ثلاثين ألف درهم. وأدين نيني مدير الجريدة الأكثر مبيعا في المغرب بتهمة "نشر خبر زائف"، بينما أدين العجل بتهمة المشاركة في نشر ذلك الخبر. وجاء الحكم على خلفية نشر صحيفة "المساء" خبرا يتحدث عن تورط مسئول بوزارة العدل فيما بات يعرف بملف شبكة تاجر المخدرات الملقب ب"اطريحة"، الذي ألقي القبض عليه قبل نحو أربعة أشهر، وتم استجواب عدد من المسئولين البارزين في الأمن والقضاء تدور شكوك وشبهات حول وجود علاقة بينهم وبين عناصر الشبكة. وأصاب الحكم الصادر في حق نيني ذي الشعبية الواسعة في المغرب، المواطنين والإعلاميين بدهشة كبيرة، مشيرين إلى أن الخبر لم يتضمن اتهاما مباشرا لشخص بعينه، وكان يتحدث فقط عن مسئولين بارزين تم الاستماع إليهم على ذمة ملف "اطريحة". ويأتي ذلك الحكم بعد ثلاثة أيام من تعليق السلطات المغربية يوم الجمعة الماضي صدور أسبوعية "المشعل" في انتظار تعيين مدير جديد لها بدلا من إدريس شحتان، الذي تم تأكيد الحكم عليه بالسجن لمدة عام إثر نشره مقالات عن صحة الملك محمد السادس، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية. وقال رئيس تحرير الأسبوعية إدريس ولد القابلة إن أجهزة الأمن الوطني في الدارالبيضاء استدعته الجمعة الماضي لإبلاغه "قرار مدعي المملكة وقف نشر صحيفة المشعل، وضرورة إبلاغ هيئة التحرير بذلك". وكان القضاء المغربي قد أصدر في 15 أكتوبر الماضي حكما على شحتان بالسجن لمدة عام بعد نشره مقالات مثيرة للجدل حول صحة العاهل المغربي، كما قضت عليه المحكمة بغرامة قيمتها 10 آلاف درهم وأمرت بحبسه على الفور، وتم تأكيد الحكم في مرحلة الاستئناف. كما أصدرت المحكمة أحكاما بالسجن ثلاثة أشهر بحق رشيد محاميد ومصطفى حيران الصحفيين في الصحيفة ذاتها، وحكمت عليهما بغرامة قيمتها 5 آلاف درهم وتحمل مصاريف التقاضي. وحكم أيضا بسبب الملف نفسه على كل من مدير يومية "الجريدة الأولى" علي أنوزلا وصحفية بالصحيفة نفسها بالسجن مع وقف التنفيذ لسنة كاملة مع غرامة قدرها 10 آلاف درهم، وكذلك الصحفية بشرى الضو.