تشهد مدينة مراكش في نهاية أكتوبر الجاري الطبعة الثانية من مؤتمر السياسة العالمية الذي سينكب على دراسة الحكامة الدولية في جميع جوانبها. وقد أوضح تييري دو مونتريال رئيس ومؤسس مؤتمر السياسة العالمية، والمدير العام للمعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، أن تفاقم الأزمة الاقتصادية والمالية يؤكد سداد المقاربة التي تسعى إلى تناول الحكامة العالمية، التي أغفلت في جميع اللقاءات الدولية التي يعرفها العالم. و أشار دو مونتريال، خلال ندوة صحفية عقدها أول أمس الخميس بالدار البيضاء، إلى أن المؤتمر يسعى إلى جذب 120 شخصية يكون لها تأثير في صنع القرار، وهذا ما يبرر الحرص على استهداف رؤساء دول أو من يدور في فلكهم والسعي إلى مشاركة رجال الاقتصاد وقادة الرأي العام الوازنين. ويرتقب أن يشارك في الدورة الثانية بمراكش عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية وميشيل كاماديسوس المدير العام السابق لصندوق النقد الدولي وجون ديفيد لوفيت المستشار الديبلوماسي للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وسيلسو أموريم وزير خارجية البرازيل وديريوز حسين، مستشار الرئيس التركي عبد الله غول وكوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة ويوسف بطرس غالي وزير المالية المصري وفليب سوغان الرئيس الأول لمجلس الحسابات الفرنسي وهوبير فيدرين وزير الخارجية الفرنسي الأسبق.و أكد دو مونتريال أن المؤتمر لا يسعى إلى إصدار توصيات،بل يتطلع إلى التأثير من أجل إيجاد حلول لبعض القضايا التي تطرحها الحكامة العالمية، حيث سينكب المشاركون في المؤتمر خلال يومين على دراسة الحكامة الاقتصادية والمالية والقانون الدولي وموجات الهجرة والطاقة والمناخ والصحة والبيئة والماء والزراعة والتغذية. ومؤتمر السياسة العالمية هو الفضاء الوحيد المستقل، حسب دو مونتريال، الذي يعنى بالقضايا ذات الصلة بالحكامة العالمية، حيث يسعى هذا المؤتمر إلى بلورة رؤى عملية حول التحديات التي يعرفها العالم في الوقت الراهن، وهذا يدعم الحرص على حضور شخصيات وازنة من جميع أنحاء العالم. ويحظى المؤتمر هاته السنة بدعم مؤسسات وازنة، من بينها المكتب الشريف للفوسفاط والبنك الشعبي وتواكبه تغطية إعلامية لمحطات تلفزيونية مثل الجزيرة وفرانس 24 وصحف عالمية مثل الواشنطن بوست ولوفيغارو.