بعد عرض مجموعة قنوات «إم بي سي» للفيلم الأمريكي «ألكسندر»، الخميس فاتح أكتوبر، ودبلجته إلى العربية، تباينت ردود أفعال المشاهدين على فكرة دبلجة الأفلام العالمية إلى العربية، ومدى النجاح الذي يمكن أن تحققه. واختارت MBC أفلامًا عالمية شهيرة لدبلجتها باللغة العربية؛ وهي «ألكسندر» و«القلب الشجاع» و«مملكة السماء» و«طروادة» و«ملك الخواتم»، وهي من الأفلام التي أحبها الجمهور وحققت نجاحا كبيرا في شباك التذاكر، كما فاز معظمها بجوائز كبيرة أبرزها الأوسكار. ويعرض مساء كل خميس-طيلة شهر أكتوبر- فيلم جديد من الأفلام العالمية المدبلجة على MBC1 وMBC MAX. وفيما يتوقع البعض نجاحا كبيرا لتلك الخطوة على غرار دبلجة المسلسلات التركية التي لاقت نجاحا مذهلا، يرى البعض الآخر أن تجربة دبلجة الأفلام بالتحديد ستكون متفاوتة النجاح -حسب صحيفة «الوطن» السعودية 29 شتنبر-، وفق ما جاء في الموقع الرسمي للقناة. ويقول حسن العتيبي 25- عاما- إن دبلجة الأفلام إلى العربية فكرة رائدة، وستحقق MBC من خلالها نسبة مشاهدة عالية، خاصة من المشاهدين الذين يكرهون شريط الترجمة، أو ممن لا يعيرون الأفلام ذلك الاهتمام. ورأى عبد الله المالكي -19 عاما- أن الفكرة ممتازة، وقال «أعتقد أن القناة خططت للفكرة بعناية، فهي تعرف أن هناك كثيرين من مشاهديها اعتادوا على مشاهدة المسلسلات التركية المدبلجة، كمسلسلات «سنوات الضياع» و«نور» و«ميرنا وخليل». من جانبه، يعتقد عبد الله الحسيني 35- عاما- أن الفكرة جيدة، وأنه ينتظر العرض الأول لهذه الأفلام، مشيرا إلى أن الحكم عليها سيكون صعبا، ومؤكدا - في الوقت ذاته- أن دبلجة الأفلام حدثت في أكثر من فيلم، ولاقت نجاحا كبيرا، فكما يعلم الكثيرون فأن الفيلم الكبير «عمر المختار» صدر باللغة الإنجليزية، وتمت دبلجة أصوات بعض أبطاله باللغة العربية، ونجح ذلك الفيلم بشكل كبير؛ مما يدل على أن دبلجة الأفلام يمكن أن تنجح ويمكن أن تفشل، شأنها شأن أي عمل فني آخر. على الجانب الآخر، يعارض حسن الشامي 24- عاما- الفكرة، ويقول إن دبلجة الأفلام من شأنها أن تحد من إثارة الفيلم، فحينما نشاهد فيلما مثل «القلب الشجاع» للممثل الكبير ميل جيبسون، فمن الصعب أن أتخيله يتحدث بغير اللغة التي تحدث بها في الفيلم، ومن الصعوبة أيضًا بمكان أن أتخيل أن يكون هذا صوت الممثل أو ذاك. أما محمد النفيعي، فأعرب عن إعجابه بالأفلام التي اختارتها MBC لدبلجتها، وقال إن الأفلام المختارة هي من أفضل الأفلام الذي شاهدها، إلا أنه شكك في نجاح فكرة الدبلجة، مدللا على ذلك بعدة أفلام فرنسية وألمانية لم تدبلج إلى الإنجليزية، ولذلك فإنها لم تفقد بريقها عند المشاهدين في أي بلد من العالم. رائد الشمري 30- عاما- يعتقد أن «دبلجة الأفلام عامل مهم ووسيط في نقل ثقافة الفيلم إلى المشاهد العربي، فالمشاهد العربي -بشكل عام- يحب مشاهدة أي عمل باللغة العربية، وبالتالي فإن اللغة تساهم -بشكل كبير- في معرفة ثقافات الشعوب من خلال هذه الأفلام المصنوعة في الغرب ونقلها إلينا بالعربية». الناقد السينمائي عبد المحسن المطيري يرى أن الخطوة التي قامت بها MBC تحمل مزيتين، الأولى أنها تشجع شريحة كبيرة من الجمهور على مشاهدة أفلام عالمية، معظم هذه الشريحة لا تفضل مشاهدة الأفلام التي تعرض باللغات الأجنبية، وتكمن المزية الأخرى في الأفلام المختارة، أن القناة كانت ذكية في اختياراتها؛ فكل الأفلام تاريخية وتتميز بطابع حماسي. غير أنه عاد ليقول «أنا ضد فكرة دبلجة الأفلام بشكل عام، ولكن أن تعرض هذه الأفلام على قناة تلفزيونية فذلك يتيح للمشاهد إما مشاهدتها أو عدم مشاهدتها». يذكر أن MBC1 وMBC MAX قد عرضت الفيلم الهندي «جودا أكبر»، الذي يُعد أحد أضخم وأبرز إنتاجات بوليوود، مدبلجا إلى العربية، وقد حظي بشعبية كبيرة بين المشاهدين العرب. ويسلّط الفيلم الضوء على واحدةٍ من أشهر ملاحم الحب والحرب المستمدة من قلب التاريخ الهندي العريق، بكل ما فيه من سحرٍ وغموض؛ حيث تؤدي الممثلة الحسناء «أشواريا راي» دور الأميرة الهندوسية «جودا» ابنة الملك «بارمال»، بينما يؤدي نجم بوليوود «ريثيك روشان» دور الإمبراطور المغولي «جلال الدين أكبر».