أنهى الاتحاد الدولي لكرة القدم حالة الترقب التي ميزت ملف اللاعب المغربي يونس منقاري اللاعب السابق للوداد البيضاوي، بعد أن توصلت إدارة الاتفاق السعودي بترخيص يبيح للنادي إشراك لاعبه الذي أصرت إدارة الوداد على مصادرة بطاقة المغادرة الدولية، بسبب اختلاف حول صلاحية العقد المبرم بين الطرفين ومدى أحقية الوداد في التمسك بلاعبها إلى حين انتهاء عام 2009، وهو النزاع الذي تداولته الكتابة العامة للجامعة الملكية المغربية دون أن تتمكن من البت فيه بشكل قطعي، مما حكم على اللاعب يونس بالعطالة لأزيد من شهر ونصف قضاها في غرفة الانتظار. واستجابت الفيفا لطلب الاتفاق السعودي الذي كان مرفوقا بنسخة مصادق عليها من العقد الذي كان يجمع اللاعب بالوداد من جهة، والعقد المبرم مع الاتفاق السعودي، وعلى ضوء هذه الوثائق أصدر الجهاز الحاكم للكرة قرارا يرخص بموجبه للاعب المغربي بحمل قميص الاتفاق دون أي اعتراض. وقال يونس ل«المساء» إن امتناع الوداد عن إرسال بطاقة المغادرة الدولية، جعل رئيس الفريق عبد العزيز الدوسري يقرر اللجوء إلى الاتحاد الدولي الذي أنصف الفريق السعودي، وأشار إلى أن المشكل حال دون تواجده في العديد من المباريات خاصة كأس الأندية الخليجية، مبرزا جاهزيته لخوض المباراة الهامة التي ستجمع الاتفاق بالأهلي يومه الجمعة، إذا ارتأى المدرب ذلك. من جهة أخرى لازال اللاعب رفيق عبد الصمد مهاجم الوداد سابقا والمحترف بنادي الوحدة السعودي ينتظر الإفراج عن بطاقة المغادرة الدولية، وهو ما حال دون إشراكه من طرف مدرب فريق مكةالمكرمة، بينما يخوض مواطنه يوسف القديوي مبارياته بشكل عادي بعد أنهى مسؤولو الفريق العسكري إجراءات الانتقال بسرعة. وكان المكتب المسير للوداد قد أكد أن عدم ترخيصه للاعب رفيق عبد الصمد، يرجع لاستمرار التعاقد بين الطرفين إلى غاية شهر أكتوبر، وإذا صدق هذا المبرر فإن ما يفصل اللاعب المغربي عن رسميته داخل نادي الوحدة هو أسبوع فقط إذا لم يظهر جديد في النازلة. وتلقى الاتفاق السعودي ضربة موجعة بهروب ثلاثة محترفين من صفوفه آخرهم كان العماني خليفة عايل، الذي انضم إلى البنمي غارسيس والجزائري لزهر الحاج عيسى. وبقي مع الاتفاق محترف واحد هو يوسف منقاري الذي لم يشارك معه أصلا في اي مباراة هذا الموسم لعدم وصول بطاقته الدولية من الجامعة المغربية واللجوء إلى تحكيم الاتحاد الدولي الذي أنصف اللاعب. واكتمل مسلسل الهروب مع عايل الذي عاد الى بلاده رافضا استكمال ما تبقى من مدة عقده، رغم أن الأخبار القادمة من الدمام تؤكد عودته الوشيكة إلى الفريق، بعد أن أبدى اللاعب امتعاضه من تغيير مكان سكنه ومن التأخير في دفع مستحقاته. لكن مصادر النادي السعودي أشارت إلى أنه من المحتمل أن يعود اللاعب للالتحاق بصفوفه قبل مواجهة الأهلي . ودشن الجزائري الزهر الحاج عيسى مسلسل الهروب، حين غادر النادي بعد مباراة واحدة. ثم فاجأ البنمي غارسيس إدارة الاتفاق بهروبه بعد المباراة مع قطر القطري في الدوحة ضمن بطولة الأندية الخليجية الأربعاء الماضي، حيث فوجىء الجهاز الإداري بعدم وجود اللاعب مع رفاقه إلا بعد وصول الطائرة إلى مطار البحرين. وانهي اللاعب إجراءات الدخول من مصلحة الجوازات وحصل على بطاقة الصعود إلى الطائرة ثم توارى عن الأنظار في السوق الحرة. وأوضحت مصادر النادي السعودي أيضا أن وكيل أعمال اللاعب أكد انه سيحاول إعادته إلى صفوف الفريق. وهدد نادي الاتفاق السعودي المنتمي إلى الدوري الممتاز بالسعودية، باللجوء إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم في نزاعه مع الوداد المغربي حول اللاعب يونس المنقاري، خاصة بعد أن توصلت إدارة النادي السعودي بوثيقة تتضمن رفض الوداد تسليم اللاعب رخصة المغادرة الدولية، وهي الوثيقة التي تخول للاعب حق الممارسة داخل فريقه الجديد، وعزا مسؤولو الوداد رفضهم إلى وجود إشكال في العقد معتبرين أن اللاعب مرتبط بالنادي لمدة أربعة مواسم وليس أربعة أعوام، وقال عضو بالمكتب المسير للفريق البيضاوي في تصريح ل«المساء» إن منقاري لازال على ذمة النادي وأنه مطالب بشراء ما تبقى في عقده دون أن يحدد المبلغ المطلوب. وأكد مصدر مقرب من اللاعب أن الرئيس عبد الإله أكرم، قرر عدم تمكين منقاري من بطاقة المغادرة الدولية، التي ترسل عادة عن طريق الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، نظرا للطريقة التي تمت بها صفقة الانضمام إلى الاتفاق السعودي، وأسر أحد الأعضاء ل»المساء» استنادا إلى الرئيس بأن هذا الأخير غضب من منقاري حين زاره في مكتبه وهو يرتدي سروالا قصيرا ويضع على رأسه قبعة، وأصر على التشبث بموقفه الرافض للتوقيع بأقل من 150 مليون سنتيم كمنحة توقيع، وهي الواقعة التي فجرت غضب أكرم على حد تعبير المسؤول الودادي. . وقال وكيل أعمال اللاعب أحمد شليظة ل«المساء» إن المسؤولين السعوديين أعجبوا بأخلاق اللاعب المغربي وسلوكه الاحترافي، كما تلقى من المدرب كل الدعم والمساندة، وأشار إلى أن اتصالاته مع مسؤولي الوداد قد اصطدمت برفض الترخيص، على غرار ما حصل للاعب عصام عدوة الذي التجأ إلى الاتحاد الدولي لنيل شهادة المغادرة الدولية، وأبرز أن مسؤولا وداديا طالبه بالجلوس حول طاولة المفاوضات من أجل إيجاد صيغة توافق.