هدد نادي الاتفاق السعودي المنتمي إلى الدوري الممتاز بالسعودية، باللجوء إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم في نزاعه مع الوداد المغربي حول اللاعب يونس المنقاري، خاصة بعد أن توصلت إدارة النادي السعودي بوثيقة تتضمن رفض الوداد تسليم اللاعب رخصة المغادرة الدولية، وهي الوثيقة التي تخول للاعب حق الممارسة داخل فريقه الجديد، وعزا مسؤولو الوداد رفضهم إلى وجود إشكال في العقد معتبرين أن اللاعب مرتبط بالنادي لمدة أربعة مواسم وليس أربعة أعوام، وقال عضو بالمكتب المسير للفريق البيضاوي في تصريح ل«المساء» إن منقاري لازال على ذمة النادي وأنه مطالب بشراء ما تبقى في عقده دون أن يحدد المبلغ المطلوب. وأكد مصدر مقرب من اللاعب أن الرئيس عبد الإله أكرم، قرر عدم تمكين منقاري من بطاقة المغادرة الدولية، التي ترسل عادة عن طريق الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، نظرا للطريقة التي تمت بها صفقة الانضمام إلى الاتفاق السعودي، وأسر أحد الأعضاء ل»المساء» استنادا إلى الرئيس بأن هذا الأخير غضب من منقاري حين زاره في مكتبه وهو يرتدي سروالا قصيرا ويضع على رأسه قبعة، وأصر على التشبث بموقفه الرافض للتوقيع بأقل من 150 مليون سنتيم كمنحة توقيع، وهي الواقعة التي فجرت غضب أكرم على حد تعبير المسؤول الودادي. ونفى اللاعب منقاري هذه الفرضية مشيرا إلى أن لقاءه بالرئيس لم تكن له صبغة رسمية، وأنه كان فعلا يرتدي لباسا صيفيا لكن محترما، بحكم التزام يونس بمبادئ الدين الإسلامي الحنيف، واعتبر رفض المبلغ مسألة عادية تتم عادة بين اللاعبين والمسيرين خلال المفاوضات التي تسبق التوقيع. وفي محاولة لتطويق المشكل رابط والد اللاعب يونس منقاري صباح أول أمس الإثنين بمقر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، من أجل معرفة مسببات الرفض، ودعا الجامعة إلى فتح تحقيق في الموضوع من أجل إنصاف اللاعب والحيلولة دون توقف مسيرته الكروية، وقدم والد يونس نسخة من العقد المبرم بين اللاعب والمكتب المسير للوداد في عهد الطيب الفشتالي وتحديدا في الموسم الرياضي 2005/2006 وهو الموسم الذي توج بلقب البطولة، وتلقى وعدا من الجامعة بالبحث التفصيلي في النازلة. وكانت إدارة الاتفاق السعودي قد هيأت كل الترتيبات الإدارية والتقنية لإشراك اللاعب منقاري في المباراة التي جرت أمس ضد الوحدة، إلا أنها تراجعت عن موقفها بعد توصلها بقرار الرفض. وقال وكيل أعمال اللاعب أحمد شليظة ل«المساء» إن المسؤولين السعوديين أعجبوا بأخلاق اللاعب المغربي وسلوكه الاحترافي، كما تلقى من المدرب كل الدعم والمساندة، وأشار إلى أن اتصالاته مع مسؤولي الوداد قد اصطدمت برفض الترخيص، على غرار ما حصل للاعب عصام عدوة الذي التجأ إلى الاتحاد الدولي لنيل شهادة المغادرة الدولية، وأبرز أن مسؤولا وداديا طالبه بالجلوس حول طاولة المفاوضات من أجل إيجاد صيغة توافق. وتساءل والد منقاري عن سر الكيل بمكيالين في قضية واحدة، فاللاعبان منقاري ورفيق قد أنهيا تعاقدهما في نفس التاريخ، لكن الأول ظل تحت التحفظ والثاني تلقى الضوء الأخضر للاحتراف.