راسل عدد من أعضاء حزب الاتحاد الاشتراكي بجهة سيدي سليمان قيادة الحزب بخصوص تخلف عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول للحزب، عن الإدلاء بصوته في اجتماع المجلس الإقليمي لعمالة سيدي سليمان، المنعقد خلال الأسبوع الماضي. ولم يطرح أي عضو من أعضاء قيادة الحزب الموضوع للنقاش بعد توصلهم بمراسلة اتحاديي سيدي سليمان، التي وُزعت نسخ منها عليهم خلال انعقاد اجتماع المكتب السياسي الأخير. وجاء في تقرير رفعه أعضاء الحزب بالجهة إلى المكتب السياسي أن الراضي، رئيس جماعة القصيبية، لم يحضر أشغال اجتماع المجلس الإقليمي لعمالة سيدي سليمان، وهو الإجراء نفسه الذي اتخذه شقيقه مصطفى الراضي، مما فسح المجال أمام إدريس الراضي، رئيس فريق الاتحاد الدستوري بالبرلمان، للظفر بغالبية أصوات أعضاء المجلس الإقليمي. واحتج أعضاء الحزب بسيدي سليمان على قرار كاتبهم الأول الذي تخلف عن الحضور لأداء ما وصفه مصدر اتحادي ب«واجبه الوطني» المتمثل في التصويت باعتباره رئيسا لجماعة قروية، وتخلف أيضا عن دعم الاتحاديين في انتخابات المجلس الإقليمي لصالح إدريس الراضي، عن حزب الاتحاد الدستوري. وفازت لائحة إدريس الراضي، قريب الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، خلال اجتماع مجلس إقليمسيدي سليمان، بلائحة تضم 15 عضوا، فيما لم يتجاوز عدد الاتحاديين الذين أفرزت أسماءَهم صناديقُ الاقتراع اتحاديين اثنين. وفي اتصال مع «المساء»، رفض قدور المشروحي، مستشار جماعي اتحادي ببلدية سيدي سليمان، الإدلاء بتصريحات في الموضوع واكتفى بالقول: «اسألوا الراضي عن سبب غيابه عن اجتماع المجلس الإقليمي». وتقدم عدد من الاتحاديين بلوائح مستقلة خلال انتخابات المجالس الإقليمية، مشكلين بعض التحالفات مع أحزاب مختلفة، في الوقت الذي يشهد فيه الحزب تراجعا على مستوى جهة سيدي سليمان، مسقط رأس الكاتب الأول للحزب.