وصلت أسعار الطماطم مستوى غير مسبوق في هاته الفترة من السنة، فقد قفزت إلى ما بين 12 و 13 درهما في اليومين الأخيرين. و أشار أحد المزارعين إلى أن هذا السعر غير مألوف في هاته الفترة من السنة، حيث حدد الفترة التي ترتفع فيها أسعار الطماطم ما بين دجنبر و يناير. أضاف أن سعر الكيلوغرام في الضيعة وصل إلى 8 دراهم، و هو ما يعني أن ذلك السعر سوف يبلغ في سوق الجملة بالنظر إلى مصاريف النقل و الرسوم حوالي 10 دراهم، ليشتري المستهلك ذلك المنتوج الذي لا غنى للأسر عنه، خصوصا في الفترة الحالية من السنة، بما بين 12و13 درهما. وفي الوقت الذي يرى تجار في سوق الجملة بالدار البيضاء أن ارتفاع سعر الطماطم يعود إلى فيروس «توتا أبسوليتا» و الحرارة التي قلصت العرض من هذا المنتوج، غير أن أحد المزارعين أشار إلى أن الوضعية الحالية أذكت جشع المضاربين الذين يساهمون في التهاب الأسعار. وكان مسؤول بالجمعية المغربية لمنتجي ومصدري الفواكه والخضر (أبفيل) توقع أن تنخفض أسعار الطماطم في الأسواق المغربية في نهاية شتنبر الجاري، ،مشيرا إلى أن أسواق الجملة بالمغرب تنتظر بدء إنتاج الطماطم في منطقة سوس ماسة ليتعزز العرض، وبالتالي تنخفض أسعار الطماطم التي بلغت مستويات قياسية في شهر رمضان. وسبق للسلطات العمومية أن توقعت أن تتراجع الأسعار بعد الأسبوع الأول من رمضان، غير أن أسعار بعض الخضر والفواكه، و في مقدمتها الطماطم لم تشأ النزول من عليائها منذ بداية الشهر الفضيل.