تجري اليوم عملية تشكيل المكتب المسير لجهة الشاوية ورديغة وسط تكهنات بالاسم المحتمل لرئاسة الجهة. وفي الوقت الذي كان فيه المعطي بن قدور ينتظر، أول أمس الثلاثاء، حضور المستشارين المساندين له لفطور عمل ولم يحضره سوى عدد قليل من المستشارين من بينهم مستشارون في حزب الأصالة والمعاصرة وواحد ينتمي إلى حزب الاستقلال، كانت مصالح الأمن الإقليمي بالحي الحسني عين الشق بالدار البيضاء تقل عبر سيارات النجدة منتخبين بجهة الشاوية ورديغة اجتمعوا في منزل مستشار برلماني يقع بمقاطعة عين الشق لمساندة المهدي عثمون مرشح الحركة الشعبية لرئاسة الجهة. وقد أشهر أربعة برلمانيين بطاقتهم في وجه رجال الشرطة الذين حضروا إلى عين المكان للتأكد من صحة المعلومات التي توصلت بها عناصر الفرقة، والتي تفيد احتضان منزل بمقاطعة عين الشق لتجمع غير مرخص له يضم مجموعة من المنتخبين ينتمون إلى جهة الشاوية-ورديغة. وكان من ضمن الحضور محام استقلالي يترأس إحدى الجماعات القروية بإقليم برشيد، الذي اتصل هاتفيا بالوزير الأول من أجل التدخل، حيث صدرت تعليمات على الفور بترك البرلمانيين الأربعة لتوفرهم على الحصانة البرلمانية، فيما تم نقل باقي المنتخبين إلى المقر الإقليمي للأمن بالحي الحسني. وقبل الوصول إلى المقر الإقليمي للأمن، تلقت عناصر الشرطة اتصالا هاتفيا لإخلاء سبيل باقي المستشارين. وفي اتصال هاتفي ل«المساء» بمسؤول أمني بالمنطقة الأمنية بالحي الحسني عين الشق، نفى الأخير أن تكون الشرطة قد أنجزت أي محضر في الموضوع، كما نفى علمه بموضوع محاصرة منزل يحتضن لقاء لمنتخبين بجهة الشاوية، فيما أكدت مصادر «المساء» صدقية الموضوع ووجود تعليمات بالتكتم عن الحادث. وقد رفض عدد من الحاضرين، حسب مصادر مطلعة، في بداية الأمر الانصياع لقرار الشرطة، وتحركت هواتف بعضهم في اتجاه كل من الوزير الأول عباس الفاسي وامحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية ووزير الدولة من أجل التدخل وفك الحصار الذي ضربته عناصر الشرطة على المنزل الذي يحتضن اللقاء، على اعتبار أن الحاضرين يساندون مرشح الحركة الشعبية لرئاسة جهة الشاوية. وفي سياق متصل عقد عبد الرحيم عثمون، رئيس مجلس جهة الشاوية ورديغة، المنتهية ولايته، بعد ظهر أول أمس الثلاثاء، لقاء مع أزيد من 30 مستشارا في الجهة بالمقر الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة، حيث استمر هؤلاء في نقاش مفتوح من أجل ضرورة تقديم الحزب لمرشح لرئاسة المجلس. وقد استمر اللقاء إلى ما قبيل آذان صلاة المغرب. ويأتي هذا اللقاء بعد تراجع حظوظ المعطي بن قدور، رئيس مجلس المستشارين، في الفوز بمنصب جهة الشاوية ورديغة. وحسب مصادر قريبة من عبد الرحيم عثمون، فإن هذا الأخير تلقى، صباح أمس الأربعاء، الضوء الأخضر من قيادة الحزب لخوض غمار المنافسة على منصب رئيس جهة الشاوية ورديغة وبدعم ترشيح مجموعة من المنتخبين من مختلف الأحزاب السياسية من بينهم مستشارون في حزب الأصالة والمعاصرة.