يتابع عدد من قرويي مدينة تاونات أخبار اعتقال عصابة يتهمونها بترويعهم والاعتداء على ممتلكاتهم عبر اللجوء إلى مداهمة منازلهم وتهديدهم باستعمال السلاح الأبيض في حسم اعتداءاتهم عليهم. وبالرغم من أن عنصرين لا يزالان في حالة فرار، فإن قرويي جامعة تفرانت أبدوا ارتياحهم بعدما أحيل عنصران من المجموعة، أول أمس الأربعاء، على أنظار قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف واستمع إلى أقوالهما واحتفظ بهما رهن الاعتقال وحدد جلسة محاكمتهما في 9 نونبر القادم. وقال أحد الطلبة المنحدرين من دوار عين أقشير بالجماعة القروية تافرانت، وهو يتابع ملف هذه العصابة، إن قرى تاونات لم تعد في منأى عن غارات اللصوص وقطاع الطرق، مضيفا بأن اللصوص طوروا اعتداءاتهم. «فلم نعد نسمع عن سرقة قطيع الماشية والدواب والأبقار وسرقت جيوب الناس في الأسواق الأسبوعية فحسب، بل تغيرت الأمور وبتنا نسمع عن مداهمات لبيوت الناس وعن لصوص بدويين في أقنعة تشبه أقنعة المافيات المنظمة». ونسبت إلى هذه العصابة سرقة سيارتين من نوع رونو 18، وسرقة محل تجاري واتهمت بإضرام النار في محل تجاري بدوار أولاد بوعسول. وفي 24 غشت الماضي هاجمت هذه العصابة أحد سكان دوار عين اقشير وسلبته مبلغ 25000، 00 درهم، وفي ال31 من نفس الشهر، توجت المجموعة عملها بعملية سطو تم من خلالها اقتحام منزل جندي متقاعد يعاني من مرض مزمن، لكنها لم تتمكن من سرقة هذه العائلة بسبب استيقاظ الزوجة لتحضير وجبة السحور. وقادت مقاومة المرأة لعناصر العصابة إلى المستشفى المحلي ببلدة غفساي لتلقي العلاجات من ضربة سيف تلقتها في الرأس والبطن. ويتحدث سكان المنطقة عن تراخي رجال الدرك في التعامل مع هذه العصابة. فالبرغم من أن حادث هذا الاعتداء وقع في وقت السحور، فإن عناصر الدرك لم تنتقل إلى مسرح الجريمة إلا في منتصف اليوم الموالي. واكتفت هذه العناصر بتدوين إفادات الأم وطالبت الساكنة بمساعدتها من أجل اعتقال الجناة الذين عادوا يوم 2 شتنبر الحالي إلى محاولة اختطاف ابنة العائلة بينما كانت تجلب الماء من بئر مجاورة، مخافة أن تشي بهم لرجال الدرك بعدما تعرفت عليهم. وأدت صرخات استغاثتها إلى محاصرة ساكنة الدوار لأفراد العصابة وإلقاء القبض على أحدهم بعد مواجهات دامت ما يقرب من ساعة. وحضر رجال الدرك في منتصف الليل وتم اعتقال هذا اللص الذي سبق أن طعن أحد الأشخاص بالسيف في رجله قبل هذا الحادث بأسبوع بحقينة سد الوحدة. وفي اليوم الموالي قدم أحد عناصر العصابة نفسه لرجال الدرك الملكي معترفا بما تم اقترافه من طرف المجموعة المكونة من 4 أفراد.