حال تأخر اللجنة التأديبية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في حسم الاعتراضات التقنية، التي تقدمت بها بعض فرق الهواة، دون الانطلاقة الرسمية للبطولة الوطنية بقسميها الأول والثاني. وظل مصير الأندية معلقا قبل أن تتم معالجة هذا الملف بشكل نهائي بعد توصل المجموعة الوطنية بالقرارات النهائية، ليتضح مصير كل فريق على حدة ويتم تحديد الثالث من أكتوبر كموعد رسمي لذلك. فالإفراج عن هذا الملف الذي عمر طويلا في دهاليز الجامعة ترافق مع الإفراج عن ثلث المنحة التي التزمت الجامعة بصرفها لفائدة الأندية، والتي تبلغ في مجموعها حوالي 300 مليون سنتيم، وذلك في أفق إتمام باقي المبلغ خلال الأيام المقبلة والذي يتجاوز 600 مليون سنتيم، ويتعلق الأمر بالمنحة المعدة سلفا لسداد نفقات الحكام والمعدات الرياضية. علما أن المكتب الجامعي السابق، وفي أواخر عهده أشر على قرار مفاجئ يقضي بإضافة مبلغ 200 مليون سنتيم سنويا إلى رصيد مجموعة الهواة، وهو ما سيربك الجامعة الحالية التي ورثت كذلك متأخرات لفائدة الهيئة المذكورة تصل إلى قرابة 400 مليون، ستكون ملزمة بسدادها في أقرب وقت ممكن، على اعتبار أن القرارات تصدر عن الجامعة كمؤسسة، بغض النظر عن هوية الأشخاص الذين يشرفون عليها. وعلاقة بملف الهواة تأكد رسميا أن بطولة الموسم المقبل ستجرى بنظام الثلاثة أشطر عوض أربعة، حيث سيضم شطرا الشمال والوسط 16 ناديا فيما سيضم شطر الجنوب 15 ناديا، مع زيادة في عدد أشطر الدرجة الثانية إلى ستة أشطر. في حين أن الموسم الذي سيليه سيعرف اعتماد شطرين فقط بالنسبة للدرجة الأولى، وأربعة أشطر بالنسبة للدرجة الثانية. وعلمت «المساء» أن إقرار هذا النظام لم يكن سهل التنفيذ، حيث ظل مكتب المجموعة منقسما على نفسه لفترات عديدة بين من ينادي بالإبقاء على النظام الساري إلى غاية الموسم الماضي، وبين من ينادي بضرورة تحديث نظم التسيير كي توازي المتغيرات التي بشرت بها جامعة الفاسي. ويرى من يدعو إلى ترك الأمور على حالها والإبقاء على نظام الأشطر الأربعة إلى أن ذلك سيفور على الأندية مشاق كثيرة سواء في التنقل أو الإقامة في الفنادق وغير ذلك من المصارف ستنهك حتما مالية الأندية التي تعاني في الأصل من محدودية الموارد المالية. في حين أن المدافعين عن اعتماد ثلاثة أشطر يراهنون على أن تطوير مستوى كرة القدم داخل الهواة لن يتأتى إلا من خلال اعتماد خطط جديدة قد تقود إلى تسويق المنتوج الكروي على نطاق يمكن من جلب مستثمرين ومستشهرين سيساعدون في حل عدد المشاكل التي تعاني منها الأندية.